حرية برس – درعا:
اندلعت اشتباكات بين شبان في درعا البلد وقوات نظام الأسد، اليوم الأربعاء، وسط حركة نزوح غير مسبوقة منذ سيطرة النظام على محافظة درعا في تموز/يوليو 2018 بموجب اتفاق “التسوية”، وذلك نتيجة القصف العشوائي بالقذائف والمضادات الأرضية، للأحياء السكنية، لليوم الثاني على التوالي.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” بأن عنصرين من قوات الأسد قتلا وأصيب ثلاثة آخرون نتيجة استهداف سيارة عسكرية “زيل” عند مبنى البريد في حي درعا المحطة، وسط اشتباكات عنيفة بين شبان درعا البلد وقوات الأسد عند دوار الكازية في حي المنشية.
وأضاف أن اشتباكات مماثلة دارت على أطراف حي مخيم درعا بين شبان المنطقة وقوات الأسد، واستهداف سيارة عسكرية للأخيرة في محيط ساحة بصرى بدرعا المحطة، تخللها استهداف قناصة النظام لأي تحرك في شوارع درعا البلد والمخيم، وقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
وأشار “التجمع” إلى سماع صوت سيارات الإسعاف في المنطقة، فيما أبلغت الجنة الأمنية في درعا، الأهالي في درعا البلد بإغلاق طريقي “السرايا”، و”حي سجنة” بشكل نهائي اعتباراً من الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء، لتغلق بذلك جميع المنافذ إليها.
نزوح مئات العائلات
في حين، أُغلقت النقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد بسبب استهدافها من قبل قناصة الفرقة الرابعة المتمركزين عند دوار الكازية وحي المنشية، وسط حركة نزوح في ظل غياب كبير لمقومات الحياة الإنسانية، وفقدان الأدوية وأصناف كبيرة من المواد الغذائية.
وأوضح “التجمع” أن ما يقارب 600 عائلة نزحت، سيراً على الأقدام من درعا البلد إلى درعا المحطة عن طريق حاجز السرايا، وهو الطريق الوحيد الآمن لهم، مشيراً إلى أن حركة النزوح لا تزال مستمرة، كونه الخيار الوحيد أمامهم، بعد أن أصبح المدنيين أحد أهداف النظام العشوائية.
وأكد أن معظم النازحين من النساء والأطفال ممن أرغمتهم الظروف على مواجهة الهجرة والنزوح، وخصوصاً بعد أن استشهد مدني وأصيب أربعة أشخاص بينهم طفلان بجروح نتيجة الاستهداف العشوائي للمنازل من قبل قوات النظام أمس الثلاثاء.
وكان وجهاء العشائر في مدينة درعا جنوبي سوريا، طالبوا نظام الأسد بترحيلهم إلى مكان آمن، وذلك بعد انتهاء جولة جديدة من المفاوضات بين اللجان المركزية وضباط النظام بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء في الملعب البلدي دون التوصّل لأي اتفاق بين الطرفين.
Sorry Comments are closed