حرية برس – حمص:
ظهر بشار الأسد في تسجيلات مصورة بثتها وسائل إعلامه أمس الثلاثاء، برفقة عدد من المسؤولين والمشايخ المحسوبين عليه أثناء خطبة وصلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد خالد بن الوليد وسط مدينة حمص، والذي تعرض لتدمير ممنهج بسلاح ميليشياته الطائفية.
وتحولت الخطبة التي ألقاها مدير أوقاف حمص، عصام المصري، إلى مديح وتمجيد لإنجازات الأسد وميليشياته والدعاء لهم والثناء على كل جرائمهم، خاصة ما تعرضت له أحياء حمص ومسجد خالد لتدمير ممنهج بفعل قصف نظام الأسد.
في حين حاول الخطيب إضفاء التهريج المصطنع في خطبته بإلقاء “نكتة” خاصة بأهالي حمص ووجه كلامه لبشار الأسد قائلاً: “بقدومك يا سيادة الرئيس نوّرت حمص وعيد الأضحى أصبح عيدين، الأول هو عيد الأضحى والثاني هو لأهل حمص غداً الأربعاء (عيد الحماصنة)، سنعيّد سوياً بإذن الله”، فما كان من بشار إلا إظهار الابتسامة لتلك الطرفة المدرجة ضمن “الشعبوية المصطنعة”.
وأثارت تلك الخطوة استفزاز الكثير من السوريين الذي عبروا عن غضبهم وسخطهم على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن بشار “دنّس” الجامع وكل حمص بصلاته في ذلك المكان، بحسب تعليقات على صفحات موالية.
يذكر أنَّ أول صلاة جمعة أقيمت في مسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد بمحافظة حمص وسط سوريا، في 18 حزيران/يونيو الماضي، وذلك بعد مرور عامين من انتهاء عمليات ترميمه من قبل نظام الأسد الذي دمّره بفعل القصف المدفعي خلال تواجد الثوار في المدينة.
وتعرّض المسجد الأثري، لقصف لا سيّما عام 2013 خلال حصار شديد استمر عامين، ما خلّف فيه وفي المرقد أضراراً بالغة وشُوّهت معالمه، وفي عام 2015، (بعد عام من خروج الثوار إلى ريف حمص الشمالي) انطلقت عملية ترميمه بتمويل من رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، وأعيد افتتاحه في فبراير/ شباط 2019 بحضور مفتي جمهورية الشيشان صلاح ميجييف، لكن لم تقم فيه الصلاة حينها.
Sorry Comments are closed