حرية برس – درعا:
اجتمعت فعاليات مدنية واجتماعية وشخصيات ثورية ووجهاء محليّون وقادة رأي من أهالي حوران، لمناقشة سُبلِ دعم مواقف أهلنا في درعا البلد وتعزيز أسباب صمودهم، في مواجهة الحصار الذي فرضه عليهم نظام الأسد، انتقاماً من مواقفهم الرافضة لانتخاباته التي تشكل قفزاً على القرارات الدولية.
وبحسب بيان “المجلس السوري للتغيير”، اليوم الثلاثاء، فقد جاء التشديد على المدنيين العزّل، تحت حجج واهية يسوقها النظام ويروّج لها أمام حليفه الروسي، الذي تراجع عمّا قدّمه من ضمانات والتزامات وتعهدات قبل ثلاثة أعوام عندما تمت التسويات مع الثوار، بعد تفاهمات روسية أمريكية أفضت لرفع الحماية الدولية عنهم.
هذا وقد رفض المجتمعون سياسية النكث بالوعود وتبادل الرسائل الدولية على حساب المدنيين الذين التزموا بما تمّ فرضه عليهم.
وأبدى المجتمعون التزاماً كاملا بالوقوف إلى جانب مهد الثورة وشعلتها، ورفضوا التهديدات باقتحام الأحياء الآهلة بالسكان المدنيين وإعادة افتعال حروب لا رابح فيها سوى الاستبداد، ولا نتائج لها سوى مزيد من القتل والتشريد والدمار، كما أدانوا استخدام الطيران الحربي وخرق جدار الصوت فوق الأحياء السكنية وترويع الأهالي.
وطالب المجتمعون أخواتهم وأخوتهم السوريين جماعاتٍ وأفراداً بالوقوف مع مهد الثورة وأهلها، واتخاذ ما يمكنهم من خطوات لفضح أساليب الحصار والقمع التي يستخدمها النظام وحلفاؤه ضدّ المدنيين، وما ستلحقه هذه الإجراءات التعسفية من أضرار بالغة الخطورة، خاصّة بالنساء والشيوخ والأطفال، على غرار ما فعله بالمدن السورية الثائرة بوجهه مثل داريا والزبداني ودوما، والمخيمات الفلسطينية على امتداد مساحة سورية إبّان حصارها.
كذلك طالب المجتمعون الدول الفاعلة، بضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالحل السياسي، والالتزام بحقوق الشعب السوري بتقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة، كما شدد المجتمعون على وجوب اتخاذ المجتمع الدولي خطوات حقيقية في قضايا الإفراج عن المعتقلين وتأمين البيئة الآمنة والمحايدة لعودة اللاجئين الطوعية، بعد زوال أسباب تهجيرهم.
وتشهد مدينة درعا جنوبي سوريا حالة من الترقب والتوتر الأمني واحتمالية لتصعيد عسكري من قبل نظام الأسد وروسيا عقب جولات من التفاوض بينهم وبين لجان درعا المركزية، من أجل مناقشة الأوضاع الأمنية في المحافظة.
وكانت آخر المطالب الروسية للجنة التفاوض بدرعا البلد، تسليم 200 قطعة سلاح فردية “يستخدم للحماية الشخصية”، مقابل إخراج اللجان المحلية التابعة للأجهزة الأمنية من مواقعها في حي المنشية وحي سجنة وجمرك درعا القديم، إضافة إلى سحب السلاح منهم، الأمر الذي لاقى رفضاً شعبياً واسعاً في المنطقة.
ورداً على رفض المطلب هدّد الجنرال الروسي المعروف باسم “أسد الله” بالتصعيد العسكري على منطقة درعا البلد، والذي بدأ بفرض الحصار على المنطقة وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية منها إلى مركز المدينة منذ ليلة الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
Sorry Comments are closed