أفرجت أجهزة النظام الأمنية عن عدد من المعتقلين من أبناء مدينة “دوما” بمنطقة “الغوطة الشرقية بريف دمشق جنوبي سوريا، وذلك بعد أقل من أسبوعين على زيارة “بشار الأسد” إلى المدينة للإدلاء بصوته في “الانتخابات الرئاسية”.
وقال مصدر محلي خاص فضل عدم ذكر اسمه لـ”زمان الوصل”، إنّ “أفرع النظام الأمنية أفرجت اليوم السبت، عن نحو 28 معتقلاً من أبناء مدنية دوما، وهم بغالبيتهم معتقلون جدد وبتهم جنائيّة لفقها لهم عملاء النظام بعد دخول قواته إلى المدينة عام 2018”.
وأضاف أنّ “النظام كان قد وعد الأهالي سابقاً -خلال فترة الانتخابات الرئاسية- بالإفراج عن 1000 معتقل، ولكنّه لم يُفرج سوى عن 28 شخصا، وقد تمّت العملية بحضور اللواء (حسام لوقا) رئيس جهاز (المخابرات العامة) و(معتز أبو النصر جمران) بالإضافة إلى عددٍ من أعضاء (مجلس الشعب) في المنطقة”.
وأوضح المصدر أنّ المعتقلين المُفرج عنهم أُجبروا على رفع صورة رأس النظام “بشار الأسد” والهتاف له عند لحظة وصولهم إلى مدينة “دوما” وخروجهم من الحافلة التي تقلهم.
ووفقاً لما أشار إليه المصدر ذاته فإنّ عدد المعتقلين من أبناء مدينة “دوما” يتجاوز 2500 معتقل، معظمهم يحملون بطاقات تسوية صادرة عن الأفرع الأمنية منذ سيطرة النظام على “الغوطة” الشرقية.
كما أنّ كثيراً منهم ما يزال مجهول المصير داخل سجن “صيدنايا” العسكري بعد صدور أحكام بحقهم عن المحكمة العسكرية لدى النظام بتهم تتعلق بـ”الإرهاب”.
وكانت قوات النظام قد أذاعت عبر مكبرات الصوت في المساجد أنّه سيتم الإفراج عن عدد من “الموقوفين” من أهالي مدينة “دوما”، الأمر الذي دفع بالمئات من أهالي المدينة إلى التجمع أمام مجلسها البلدي لانتظار وصول الحافلات أملاً بلقاء أبنائهم أو أقاربهم ممن غيبوا لعدّة سنوات في سجون النظام.
عذراً التعليقات مغلقة