حرية برس – الحسكة:
أطلقت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، اليوم الجمعة، سراح عضو المكتب الإعلامي في “المنظمة الآثورية الديمقراطية” التابعة لـ”جبهة السلام والحرية” حسام القس، في محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا.
وقالت صفحة “شباب الحسكة”: إنَّ “قسد أفرجت عن القس عضو منصة INT الإعلامية، بعد اعتقاله وتعرُّضه للضرب على يد ميليشيا قسد أمس الخميس، في مدينة المالكية شمال الحسكة بسبب انتقاده سياستها وحملة التجنيد الإجباري في صفوفها”.
وقال حسام القس في تصريح لموقع “الحرة” إن من اعتقله مجموعة من جهة أمنية تتبع للإدارة الذاتية الديمقراطية، وإن سبب اعتقاله هو منشور له عبر موقع التواصل “فيسبوك” انتقد فيه ممارسات التجنيد الإجباري التي تتبعها الإدارة الذاتية في مدينة منبج، والتي أدت قبل أيام إلى احتجاجات شارك فيها مئات من أبناء المدينة، قوبلت بإطلاق رصاص أوقع ضحايا مدنيين.
واتهم القس بعد اعتقاله بنشر “منشورات تحريضية”، ويتابع: “اقتادوني أولا إلى أحد الأفرع الأمنية في مدينة ديريك، ومن ثم نقلت إلى المقر الأمني التابع للإدارة الذاتية في منطقة الرميلان بريف الحسكة”.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيان لها صباح اليوم، أكدت أنَّ عناصر مُسلحة تابعة لـ”قسد” اختطفته في 3 حزيران، بعد الاعتداء عليه بالضرب في منطقة السوق وسط مدينة المالكية، على خلفية انتقاده عمليات التجنيد الإجباري لديها على صفحته في منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة.
وتُشير الشبكة إلى أنَّه لم يتم إبلاغ أحد من ذويه باعتقاله، وتمّ منعه من التواصل مع ذويه، ونخشى أن يتعرّض لعمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.
وتؤكد الشبكة أنَّ قرابة 3784 مواطن سوري ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، معربة عن تخوّف حقيقي على مصيرهم في ظل تفشي فيروس “كورونا” المستجد.
وكانت أسرة “القس” قد حملت، في بيان لها أمس الخميس، “سلطات الأمر الواقع العسكرية والسياسية في المنطقة كامل المسؤولية الأمنية والأخلاقية والسياسية عن هذا الاختطاف”.
وأوضحت الأسرة أنَّها ترفض اعتبار الاختطاف حادثاً أمنياً أو جنائياً، “بل أن لدينا كل الأسباب الاقتناع بأن هذا استهداف سياسي مرتبط بمواقف حسام السياسية المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وجناحها السياسي مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)”.
ولاقت عملية اختطاف “القس” المعروف بانتقاداته اللاذعة لـ”قسد”، بالقرب من كنيسة السريان الأرثوذكس في المالكية، إدانة وشجب واستنكار واسعة من قبل مختلف الأوساط الشعبية والحقوقية والإعلامية، محملة السلطة المغتصبة مسؤولية خطفه، وانتشر على نطاق واسع وسم “الحرية لحسام القس” على وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهته، حمَّل “التحالف العربي الديموقراطي” السلطة المغتصبة ممثلة بـ”مسد” و”الإدارة الذاتية” وأذرعهما العسكرية المهيمن عليها من قبل “PKK”، مسؤولية سلامة الناشط الحقوقي والصحفي حسام القس، ونطالب بعودته سريعاً إلى أسرته وأهله ومدينته سالماً معافى.
عذراً التعليقات مغلقة