بعد انتظار لساعات .. قافلة مهجّري بلدة أم باطنة تصل إدلب

فريق التحرير23 مايو 2021آخر تحديث :
باصات التهجير التي ستقل الرافضين للتسوية من مدينة القنيطرة – عدسة: طارق المليحان – حرية برس©

حرية برس – إدلب:

وصلت قافلة مهجّري بلدة أم باطنة بريف القنيطرة جنوبي سوريا، فجر اليوم السبت، إلى منطقة الغزاوية الفاصلة بين ريفي حلب وإدلب، ليستقر بها الترحال في بلدة دير حسان شمال محافظة إدلب شمالي البلاد.

ودخل مهجَّرو بلدة “أم باطنة” إلى ريف إدلب، بعد حديث عن رفض “الحكومة السورية المؤقتة” إدخالهم إلى مناطق سيطرتها في ريف حلب، وعقب انتظار لحوالي 30 ساعة في معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق نظام الأسد والجيش الوطني السوري في مدينة الباب شرق حلب.

وتضمّ القافلة نحو 150 مهجَّراً من “أم باطنة” ودخلت وسط تشديد أمني من قِبل الجيش الوطني السوري حتى معبر “الغزاوية”، وهم على علم مسبق بالتجهيزات المخصصة لهم في ريف إدلب من قِبل حكومة الإنقاذ، نظراً لارتباط بعضهم بهيئة تحرير الشام، وفق “نداء بوست”.

وشهدت مدينة الباب مساء أمس الجمعة، تحركات عسكرية لفصيل “الجبهة الشامية” التابع للجيش الوطني السوري، عقب توتر في منطقة معبر “أبو الزندين”، وإطلاق رصاص نتيجة احتجاجات الأهالي في المعبر للضغط على القائمين عليه بإدخال قافلة المهجّرين من قرية أم باطنة بريف القنيطرة العالقة منذ أول أمس الخميس، بحجة عدم وجود تنسيق مسبَّق.

ومنذ أيام، توصّل وجهاء بلدة “أم باطنة” وفرع “سعسع” التابع للأمن العسكري، إلى اتفاق يقضي بتهجير 30 شخصاً من رافضي “التسوية” إلى الشمال السوري مع عائلاتهم، مقابل رفع الحصار عن البلدة وإفراج النظام عن شابين كانا معتقلين لديه، وعدم القيام بأي عملية عسكرية ضدها.

وكان مدير العلاقات العامة في حكومة الإنقاذ بمحافظة إدلب، محمد السالم، أكد أمس الجمعة، أن موقف الحكومة ثابت من استقبال العائلات المهجرة من جحيم نظام الأسد، وأن العمل جارٍ لتأمين مساكن لهم.

وانتقد ناشطون منع القافلة من دخول مدينة الباب، وتعليلهم سبب التأخير وعدم السماح لهم بعبور معبر أبو الزندين، وتركهم في العراء في الحر وليلاً، جلهم أطفال ونساء، بأنها ضرورات أمنية “غير مجدية”.

وسبق أن تكرر وقوف العديد من قوافل المهجّرين على المعابر التي يسيطر عليها الجيش الوطني، دون أن يسمح لهم بالدخول إلا بعد مناشدات وحملات إعلامية.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل