تركيا وألمانيا تمنعان إقامة انتخابات نظام الأسد على أراضيهما

فريق التحرير20 مايو 2021آخر تحديث :
صندوق الاقتراع في سفارة نظام الأسد في اليابان – سانا

دمشق – حرية برس:

بدأت اليوم الأربعاء عمليات الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي يقيمها نظام الأسد، للسوريين المقيمين في الخارج مع فتح صناديق الاقتراع في القنصلية السورية بمدينة سيدني في أستراليا، وفي اليابان والصين وماليزيا.

وأعلنت وزارة خارجية نظام الأسد أن تركيا وألمانيا رفضتا إجراء التصويت في الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيهما، وسط توقعات بأن تجري في دول أجنبية قريبة من دمشق، وعدم حصولها في معظم الدول الغربية والعربية، باعتبار أن اليوم هو موعد تصويت السوريين في الخارج.

ونشرت سفارة النظام السوري في برلين بياناً قالت فيه: «تأسف سفارة الجمهورية العربية السورية في برلين لاضطرارها إلى الاعتذار من أبناء الجالية السورية الكريمة في جمهورية ألمانيا الاتحادية لعدم تمكنها من استقبالهم للمشاركة في انتخابات منصب رئيس الجمهورية العربية السورية لعام 2021 بسبب عدم موافقة السلطات الألمانية على إقامة هذه الانتخابات في سفارتنا في برلين». وأضافت «تتقدم السفارة بخالص الشكر والتقدير لكل من تواصل معها وعبّر عن رغبته الصادقة والوطنية للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري الهام».

وقال معاون وزير خارجية نظام الأسد، أيمن سوسان، لقناة «السورية» التابعة لنظام الأسد، إن الانتخابات ستجري في القسم الأعظم من السفارات السورية في الخارج، باستثناء تركيا وألمانيا، إضافة إلى الدول التي سبق أن أغلقت البعثات الدبلوماسية السورية فيها.

وكانت وزارة خارجية نظام الأسد دعت السوريين في الخارج إلى المشاركة بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية يوم غد الخميس “تأكيداً لإرادتهم الحرة وانتمائهم الوطني والمساهمة في بناء سورية المتجددة التي يقرر مستقبلها السوريون وحدهم”.

وأطلق المرشحان المنافسان لبشار الأسد حملتيهما الانتخابيتين قبل أيام، وسط انتقادات ساخرة من معظم السوريين وصفت الانتخبات بأنها مهزلة تهدف إلى تعويم نظام الأسد الذي قتل وهجر ملايين السوريين، ويحرم نصفهم المهجر داخل وخارج البلاد من تقرير مصير بلادهم.

واختار المرشح عبد الله سلوم عبد الله، العضو في المكتب السياسي في «حزب الوحدويين الاشتراكيين» شعار حملته عبارة «قوتنا بوحدتنا»، وحملت لوحاته الإعلانية الطرقية عناوين فرعية مثل: «لا للإرهاب» و«نعم لدحر المحتلين». فيما اختار محمود مرعي كلمة «معاً» عنواناً لحملته، وقدم نفسه للناخب السوري بوصفه «المعارض الوطني السوري»، وحملت لافتاته الإعلانية عبارات مثل: «معاً… لأن رأينا مختلف لكن بشرف»، و«معاً للإفراج عن معتقلي الرأي». وتستمر الحملات الانتخابية حتى يوم 25 من الحالي، وهو يوم «الصمت الانتخابي» استعداداً ليوم الاقتراع المحدد في الـ26 منه للسوريين في الداخل، على أن تجري اليوم الخميس للسوريين في الخارج.

وكان الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن الدولي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، أعلنوا مسبقاً رفضهم نتيجة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سوريا في 26 أيار/مايو، وسط اعتراض روسي على هذا الموقف.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير خلال جلسة شهرية لمجلس الأمن بشأن سوريا في نهاية الشهر الماضي نيسان/ابريل، إنّ “فرنسا لن تعترف بأي مشروعية للانتخابات التي يعتزم النظام إقامتها نهاية أيار/مايو”. وأضاف أنه من دون إدراج السوريين في الخارج، فإنّ الانتخابات “ستنظّم تحت رقابة النظام فقط، من دون إشراف دولي” على النحو المنصوص عليه في القرار 2254 (الذي تم اعتماده بالإجماع في عام 2015).

ويأتي الاستحقاق الانتخابي فيما تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل