اتهم أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، كلا من نظام الأسد وأكثر من 32 طرفا مشاركا في النزاع الدائر في سوريا منذ 2011 بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال.
جاء ذلك في التقرير الثالث الذي قدمه غوتيريش، لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الأطفال والنزاع المسلح في سوريا.
ويغطي التقرير، الفترة من 1 يوليو/ تموز 2018 إلى 30 يونيو/حزيران 2020، ويعرض فيه الأمين العام اتجاهات وأنماط الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال من جانب جميع أطراف النزاع.
وتشمل الانتهاكات بحق الأطفال، وفقا للتقرير، القتل والتشويه والتجنيد الإجباري والإخفاء القسري والتعذيب والخطف.
وذكر غوتيريش، في التقرير أن “الأمم المتحدة تتحقق من مقتل 1557 طفلا (847 فتى و356 فتاة و354 من مجهولي الجنس)، وتشويه 1160 طفلا (754 فتى و211 فتاة و195 من مجهولي الجنس)، وتم التحقق من وقوع تلك الحوادث في 12 محافظة، معظمها في إدلب (1152) وحلب (632) ودير الزور (220)”.
وقال الأمين العام: “تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال لا يزال مستمرا على نطاق واسع ومنهجي، حيث تم التحقق من 1423 حالة (1306 فتيان و117 فتاة)، منها 274 حالة في النصف الثاني من عام 2018 و837 حالة في عام 2019 و312 حالة في النصف الأول من عام 2020.
وأضاف، تم التحقق من 73 بالمئة من تلك الحالات في الجزء الشمالي الغربي من سوريا (إدلب وحلب وحماة) و26 بالمئة في الجزء الشمالي الشرقي (الرقة والحسكة ودير الزور).
وحث “جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحسين حماية الأطفال في سوريا”.
وطالب أطراف النزاع، وقف الهجمات على المدارس والمستشفيات والمرافق الإنسانية والأشخاص العاملين في هذا المجال، والأعيان المستخدمة في عمليات الإغاثة الإنسانية.
وفي 6 مايو/ أيار الجاري، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بتورط نظام الأسد في 50 هجوما على الأقل بالأسلحة الكيماوية ضد شعبه، منذ عام 2011.
عذراً التعليقات مغلقة