روسيا توسع قواعدها في سوريا ونفوذها شرق المتوسط

فريق التحرير13 مايو 2021آخر تحديث :
سفينة صواريخ تابعة للبحرية الروسية ‘فيليكي أوستيوغ’ تبحر من منشأة بحرية روسية في طرطوس بسوريا في دورية بشرق البحر المتوسط ​​في سبتمبر أيلول 2019 – AP

تعمل روسيا على توسيع قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس وتخطط لبناء رصيف عائم لتعزيز مرافق إصلاح السفن في الميناء، وفقًا لمسؤولين عسكريين روس.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من تمديد الجيش الروسي أحد مدارج قاعدة حميميم الجوية، ليعزز موطئ قدمه العسكري في شرق البحر المتوسط، ومن المقرر الانتهاء من الرصيف العائم العام المقبل وفق ما أفادت به وكالة أنباء تاس الروسية نقلا عن مسؤولين عسكريين.

وسيسمح تحديث مرافق الإصلاح في قاعدة طرطوس للبحرية الروسية تجنب إرسال سفن إلى منشآت بحرية في البحر الأسود للصيانة، وفقًا لمسؤولين عسكريين غربيين، والمنشأة البحرية الروسية في طرطوس مستأجرة من نظام بشار الأسد، وقبل أربع سنوات صنفها الجيش الروسي كنقطة دعم مادي وتقني وليس رسميًا كقاعدة، ويسمح الاتفاق لروسيا باستخدام المنشأة البحرية مجانًا لمدة 49 عامًا ويمنح الكرملين الولاية القضائية السيادية على القاعدة. كما تسمح الاتفاقية لروسيا بالاحتفاظ بعشرات السفن الحربية – بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية – في طرطوس، وهي المنشأة البحرية الوحيدة التي يمتلكها الكرملين خارج الاتحاد السوفيتي السابق.

وكانت طرطوس وقاعدة حميميم الجوية، في محافظة اللاذقية القريبة، المحاور الرئيسية للتدخل العسكري الروسي الموالي للأسد، مما سمح له باستعادة السيطرة من المعارضة على جزء كبير من البلاد.

ومنذ عام 2015، واصلت روسيا دورًا يتجه نحو الأمام بشكل متزايد في الشرق الأوسط “مع التحول إلى التدخل العسكري في الحرب السورية الذي يمثل نقطة تحول ملحوظة”، وفقًا لديانا جاليفا، الأكاديمية في كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد.

وتقول جاليفا في ورقة بحثية نشرها معهد الشرق الأوسط، وهي مجموعة بحثية مقرها الولايات المتحدة، إن روسيا بررت وجودها في سوريا بالقول إنها تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متطرفة أخرى. لكن من الناحية الجيوسياسية، “لعبت سوريا دورًا حاسمًا في عودة مكانة روسيا كقوة عظمى، على الأقل على أساس نفوذ القوة العسكرية” في المنطقة، بما في ذلك شرق البحر الأبيض المتوسط.

المصدر صوت أمريكا
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل