كذبت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأحد، تقارير إعلامية إيرانية حول عقد صفقة تبادل سجناء مع طهران، بعدما ذكر التلفزيون الرسمي في إيران، أن الأخيرة ستطلق سراح سجناء، مقابل مليارات الدولارات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وكان تقرير التلفزيون الحكومي نقلاً عن مسؤول -لم يسمه- أفاد أن “واشنطن وطهران توصلتا إلى اتفاق لتبادل أسرى، مقابل الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة”، حسبما أفادت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.
وأفاد المسؤول بأن “الولايات المتحدة وافقت على دفع 7 مليارات دولار، ومبادلة 4 سجناء إيرانيين، مقابل 4 جواسيس أمريكيين قضوا جزءا من عقوباتهم”.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه: “تم التوصل إلى اتفاق يقضي بأن تدفع المملكة المتحدة 400 مليون جنيه إسترليني، مقابل إطلاق سراح الإيرانية البريطانية نازانين زاغاري راتكليف”.
ولم تصدر المملكة المتحدة أي تعليق على التقارير الإيرانية حتى الآن.
من جهته، نفى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، على الفور، تقرير التلفزيون الإيراني.
واعتبر برايس أن “التقارير التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، ليست صحيحة”.
وأضاف: “نحن دائما نثير قضايا الأمريكيين المحتجزين أو المفقودين في إيران، ولن نتوقف حتى نتمكن من لم شملهم مع عائلاتهم”، دون مزيد تفاصيل.
وقال كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين لشبكة “سي بي إس” الأمريكية “للأسف، هذه المعلومات خاطئة. لا يوجد اتفاق حول إطلاق سراح هؤلاء الأمريكيين الأربعة”.
وتحتجز طهران 4 أمريكيين، بينهم باكير نمازي، وسياماك نمازي، والناشط البيئي مراد طهباز، ورجل الأعمال الإيراني الأمريكي عماد شرقي، فيما لم تذكر التقارير الإيرانية أسماء الإيرانيين الذين تأمل طهران في مبادلتهم.
والأسبوع الماضي، حكم على زاغاري راتكليف بالسجن لمدة عام إضافي، بتهمة “نشر دعاية ضد النظام”؛ لمشاركتها في احتجاج أمام السفارة الإيرانية في لندن عام 2009.
وجاء ذلك بعد أن أكملت عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات في إيران، بعد إدانتها بمحاولة الإطاحة بالحكومة، وهي تهمة نفتها هي وأنصارها والجماعات الحقوقية.
من جانبه، أكد ريتشارد راتكليف، زوج زاغاري راتكليف، لوكالة أسوشيتيد برس، أنه لم يكن على علم بأن هناك صفقة لتبادل السجناء.
وفي وقت سابق الأحد، صرح وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، لشبكة “بي بي سي”، أن زاغاري راتكليف “محتجزة بشكل غير قانوني” من قبل إيران، وأنها “تعامل بالطريقة الأكثر تعسفا وإساءة”.
وأضاف “أعتقد أن الطريقة التي تعامل بها ترقى إلى التعذيب، والإيرانيون ملزمون بشكل واضح، وبلا لبس، الإفراج عنها”.
وتخضع زاغاري راتكليف للإقامة الجبرية الفعلية في طهران منذ مارس/آذار من العام الماضي عندما أُطلق سراحها مؤقتا من السجن بعد أن أمضت 4 سنوات من أصل خمسة بتهمة التجسس، حيث اعتقلت بطهران في أبريل/نيسان 2016، حسب وسائل إعلام بريطانية.
عذراً التعليقات مغلقة