افتتحت فعاليات مدنية ومجتمعية، حديقة عامة للأطفال في بلدة تفتناز شمال محافظة إدلب شمالي سوريا، في الأسبوع الماضي، وذلك بعد عودة معظم النازحين إلى بلدتهم.
وقال مسؤول قسم المشاريع في منظمة “UOSSM DER”، أحمد المصطفى، في تصريح لشبكة “آرام“: إنَّ “فكرة إنشاء الحديقة العامة جاءت بعد عودة النازحين إلى بلدتهم تفتناز، وذلك للوقوف إلى جانب الأهالي ومساندتهم وطمأنتهم وسط الظروف الصعبة التي يعيشونها”.
وأضاف أنَّ الداعم الأساسي للحديقة هي منظمة “UOSSM DER” التي دعمت المشروع بالمبالغ المالية، لافتاً إلى أنَّ العمل في إنشاء الحديقة استمر لعدة أشهر، لينتهي قبل أيام وتم الافتتاح رسمياً ضمن حفل يوم الخميس 22 نيسان/أبريل 2021.
وأوضح “المصطفى” أنَّ الحفل تخلله مؤدبة إفطار للأهالي الصائمين، وتقديم هدايا للأطفال الذين بدت البهجة على محيّاهم، وكانت الدعوة عامة لكافة الأهالي.
وأشار إلى تسليم الحديقة إلى مجلس تفتناز المحلي، ليقوم بدوره في رعاية الحديقة ومتابعة العمل فيها، بعد انتهاء دور المنظمة.
وأفاد في ختام حديثه، بأنَّ هناك خطوات جديدة لمشاريع مماثلة، بهدف طمأنة الناس وزرع بزرة الأمل في قلوبهم، وجبر خاطر الأطفال، عبر تأمين مكان يجمعهم ويلعبون فيه، مثلهم مثل بقية الأطفال.
يذكر أنَّ بلدة تفتناز تبعد نحو اثنين كيلو متراً عن حواجز نظام الأسد، وفي منتصف العام 2020، عاد نحو سبعين بالمئة من السكان إليها، بعد نزوح استمر أكثر من ثلاثة أشهر نتيجة العمليات العسكرية لنظام الأسد وروسيا التي توقفت إثر اتفاق روسي – تركي في 5 مارس/آذار 2020.
واسم “تفتناز” مكون من شقين (تفتا) وتعني النسيج أو الحرير و(ناز) وتعني بلد، وبذلك يصبح معنى اسمها بلد الحرير، بينما يرى آخرون أن كلمة تفتناز منقسمة إلى قسمين: الأولى (تفت) وتعني الشرق و(ناز) السوق، وعلى هذا يتم تركيبها بالسوق الشرقي مقارنة مع أرمناز السوق الغربي على اعتبار أن معنى (أر) الغرب.
وتضم تفتناز اليوم أربع مدارس ابتدائية ومدرستين ثانويتين، وفيها مشفى النور التخصصي للأطفال والنسائية ومشفى الحكمة العيني ومركز الرعاية الأولية للإسعافات، كما تملك أحد أهم المطارات العسكرية في سوريا، والذي تمكنت فصائل الثوار من السيطرة عليه سنة 2013.
ما دفع ميليشيات الأسد لمحاولة التقدم نحوه خلال الحملة الأخيرة، حتى وصلت منطقة “الأربيخ” شرق تفتناز بـ 2كم، الأمر الذي دفع أهالي المدينة للنزوح عنها بشكل كامل لا سيّما بعد تعرض البلدة لحملة قصف أدت لدمار 10% من منازلها بحسب مجلسها المحلي.
عذراً التعليقات مغلقة