روسيا تطرد دبلوماسياً أوكرانياً بعد اعتقاله لساعات

فريق التحرير17 أبريل 2021آخر تحديث :
(الأناضول)

أعلنت روسيا أن على دبلوماسي أوكراني ألقي القبض عليه لاتهامه بمحاولة الحصول على معلومات سرية، مغادرة البلاد.

واعتقلت روسيا في السنوات الأخيرة عددا من المواطنين الأوكرانيين للاشتباه بقيامهم بأنشطة تجسس، لكن اعتقال دبلوماسي يعد أمرا نادرا ويعتبر مؤشرا على تصاعد التوتر بين البلدين.

وأوضح بيان لجهاز الأمن الروسي أن “دبلوماسياً أوكرانياً، قنصلاً في القنصلية العامة الأوكرانية في سان بطرسبورغ يدعى ألكسندر سوسونيوك أوقف الجمعة من قبل جهاز الأمن الفدرالي”.

وردّت كييف، اليوم السبت، معتبرة أن ما حصل “استفزاز”، وأكدت أن الدبلوماسي اعتقل لساعات.

وأفادت الخارجية الروسية، في وقت لاحق السبت، أنها استدعت القائم بالأعمال الأوكراني فاسيل بوكوتيلو وأبلغته بأن لدى الدبلوماسي مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد “اعتبارا من 19 نيسان/أبريل”.

وذكرت الخارجية أن “الجانب الروسي أشار إلى عدم جواز هذا نوع من الأنشطة”.

وقالت وكالة الاستخبارات المحلية الروسية إن سوسونيوك أوقف “متلبّسا” خلال اجتماع مع مواطن روسي فيما كان يسعى للحصول على معلومات “سرية”.

من جهتها، قدّرت وزارة الخارجية الأوكرانية أن الاجراء الروسي جاء ردّا على التوتر المتصاعد بين البلدين.

وقالت في بيان إن “هذا استفزاز آخر من بين أنشطة روسيا الهادفة إلى زعزعة الاستقرار” في أوكرانيا.

وأكد جهاز الأمن الفدرالي الروسي أن “مثل هذا النشاط لا يتوافق مع وضعه الدبلوماسي ويتّسم بطبيعة معادية بوضوح حيال روسيا الاتحادية”، مضيفاً أنه سيتمّ اتخاذ “تدابير ضده بموجب القانون الدولي”.

ومنذ ضمّ موسكو القرم وبدء النزاع في الشرق الأوكراني الناطق بالروسية، أوقفت روسيا عدداً كبيراً من المواطنين الأوكرانيين لاتهامهم بالتجسس، لكن نادراً ما أوقف دبلوماسي.

في الأسابيع الأخيرة، تصاعد التوتر بين البلدين، إذ تتهم كييف موسكو بحشد قوات على الحدود في مسعى إلى “تدمير” الدولة الأوكرانية.

وتخوض كييف حرباً ضد الانفصاليين الموالين لموسكو الذين تتهمها الدول الغربية منذ 2014 بتقديم مساعدة عسكرية لهم، وهو ما تنفيه روسيا. وتصاعدت المواجهات منذ مطلع العام ما تسبب بتقويض وقف إطلاق النار الموقع في تموز/يوليو 2020.

المصدر فرانس برس
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل