قال علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن الحادث الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية اليوم الأحد (11 أبريل/نيسان 2021) كان نتيجة عمل”إرهابي” دون تقديم معلومات إضافية.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن صالحي قال إن على المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية التعامل مع ما وصفه بالإرهاب النووي. وأضاف أن إيران تحتفظ بحقها في الرد على مرتكبي هذا العمل.
وأكد صالحي أنه “من أجل إفشال أهداف هذه الحركة الإرهابية”، ستواصل إيران “بشكل جدي توسيع التكنولوجيا النووية من جهة والعمل لرفع الحظر الجائر من جهة أخرى”. وقالت إيران في وقت سابق من اليوم إن مشكلة في شبكة توزيع الطاقة الكهربائية بمنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تسببت في حادث بالمنشأة.
في المقابل نقلت إذاعة العدو الإسرائيلي عن مصادر مخابراتية لم تسمها قولها إن جهاز الموساد الإسرائيلي نفذ هجوما إلكترونيا استهدف منشأة نطنز النووية الإيرانية.
كما تكهنت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بأنه قد يكون هناك انفجار جراء هجوم إلكتروني إسرائيلي. وقال مسؤولون بالفعل إنه لم تحدث تسريبات لمواد ذرية. بيد ان “إسرائيل” الرسمية لم تعلق بعد على هذه الأنباء.
ويأتي الحادث بعد ساعات قليلة من إعلان إيران السبت أنها وضعت في الخدمة أجهزة طرد مركزي تتيح تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر ويُمنع استخدامها بموجب الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم في 2015، ما قد يعقّد المحادثات الجارية في فيينا لمحاولة إحياء هذا النص.
وفي مراسم عبر الفيديو بثها التلفزيون الحكومي مباشرة، دشّن الرئيس الإيراني حسن روحاني رسمياً سلسلة من 164 جهازا للطرد المركزي من نوع “آي ار-6” في منشأة نطنز النووية (وسط إيران). كما أطلق تغذية بغاز اليورانيوم لسلسلتين أخريين تتضمن الأولى 30 جهازاً من نوع “آي ار-5″، والثانية 30 جهاز “آي ار-6″، لاختبارها.
وتزامن الإعلان مع محادثات جارية في فيينا بين إيران والدول الأخرى التي لا تزال مشاركة في اتفاق 2015 (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) حول طريقة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المبرم في العاصمة النمساوية.
عذراً التعليقات مغلقة