أكد وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، أن “قانون قيصر” هو أمر يتعلق بموقف الولايات المتحدة من القضية السورية، وذلك ردا على مطالب الإمارات بإنهاء القانون.
وجاء ذلك في مقابلة مع مذيعة CNN، بيكي أندرسون، أوضح خلالها موقف بلاده من بشار الأسد.
وقال فيصل بن فرحان “هناك عملية ترعاها الأمم المتحدة حيث تنخرط المعارضة مع حكومة الأسد نحن ندعم هذه العملية”.
وأضاف “نأمل أن تتخذ حكومة الأسد الخطوات المناسبة لإيجاد حل سياسي، لأن هذا هو السبيل الوحيد للتقدم في سوريا”.
وأوضح “نحن بحاجة لاستقرار سوريا، وهذا يتطلب حلا وسطا، وحلا وسطا من الحكومة السورية، ويتطلب تضافر جهود الحكومة والمعارضة حتى نتمكن من المضي قدما، في عملية سياسية يمكن أن تحقق ذلك الاستقرار الضروري”، مضيفا أن بلاده ستواصل دعم عملية الأمم المتحدة الأولى.
وفي رده على سؤال حول موقف الإمارات من العقوبات الأمريكية على نظام الأسد، قال إن “قانون قيصر بالطبع أمر اتخذته الولايات المتحدة فيما يتعلق بموقفها من سوريا”، مشيراً إلى أن الشيء المهم هو معالجة القضية الأساسية وهي “إيجاد حل سياسي، بدون ذلك لن نكون قادرين على المضي قدما”.
وأكد أن بلاده تركز على دفع العملية السياسية إلى الأمام، ومن ثم دعم مبعوث الأمم المتحدة وجهوده لتحقيق ذلك.
وكان وزير الخارجية الإماراتي قد انتقد “قانون قيصر” خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، آذار/مارس الماضي، معتبرا أن هذا القانون يعرقل عودة سوريا إلى محيطها العربي، ويشكل “التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا”.
يذكر أن “قانون قيصر” الذي صدر في كانون الأول/ديسمبر 2019 ودخل حيز التنفيذ في حزيران/يونيو 2020، ينص على تجميد مساعدات إعادة الإعمار وفرض عقوبات على نظام الأسد وداعميه وشركات متعاونة معه ما لم يحاكم مرتكبو الانتهاكات.
عذراً التعليقات مغلقة