أكد أبو محمد الجولاني قائد تنظيم “هيئة تحرير الشام”، جبهة النصرة سابقاً، إن الهيئة لا تشكل أي تهديد للولايات المتحدة، ويجب على الحكومة الأمريكية إزالته من قائمة الإرهابيين المصنفين.
وأضاف الجولاني في حوار أجراه معه الصحفي الأميركي مارتن سميث في شباط/فبراير الماضي، في مدينة إدلب، ونشره موقع “فرونت لاين” إن المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام لا تشكل تهديداً لأمن أوروبا وأميركا، وهي ليست نقطة انطلاق لتنفيذ الجهاد الأجنبي.
وأكد الجولاني أن دوره في محاربة الأسد وداعش، والسيطرة وإدارة منطقة يتواجد فيها ملايين النازحين السوريين الذين يمكن أن يصبحوا لاجئين، يعكس المصالح المشتركة مع الولايات المتحدة والغرب.
ووصف الجولاني التصنيف الأمريكي له بالإرهابي بأنه “غير عادل” و “سياسي” ، قائلاً إنه بينما كان ينتقد السياسات الغربية تجاه الشرق الأوسط ، “لم نقل إننا نريد القتال”. وقال الجولاني إن ارتباطه بالقاعدة “انتهى”، وحتى في الماضي كانت جماعته “ضد تنفيذ عمليات خارج سوريا”.
وبشأن اعتقال “هيئة تحرير الشام” للصحفيين والناشطين وتعذيبهم، أوضح الجولاني أن الأشخاص الذين احتجزتهم هيئة تحرير الشام هم “عملاء للنظام أو للروس، أو عناصر من تنظيم الدولة، ومتهمون بالتفجيرات في المنطقة”.
ورفض الجولاني التقارير الحقوقية التي تقول إن “هيئة تحرير الشام” تلاحق منتقديها، واصفاً الاعتقالات التي تقوم بها الهيئة تستهدف اللصوص والمجرمين.
كما رفض اتهامات تعذيب المعتقلين، مؤكداً “أنا أرفض ذلك تماماً”، ومشيراً إلى أنه سيمنح منظمات حقوق الإنسان الدولية حق الوصول إلى السجون وتفقدها أو القيام بجولات في مناطق سيطرة الهيئة، موضحاً “مؤسساتنا مفتوحة لأي شخص، المنظمات مرحب بها، ويمكن للأشخاص المهتمين زيارة المنطقة وتقييم الموقف”.
عذراً التعليقات مغلقة