يترقب العالم قرارات إدارة الرئيس، جو بايدن، تجاه مصير وجود القوات الأميركية بمناطق في سوريا.
حتى الآن لا قرارات مباشرة لسحب قرابة 1000 جندي لا يزالون هناك، ولكن في الوقت ذاته فقد قالت مصادر في البيت الأبيض إنهم يراجعون وجود القوات الأميركية في سوريا، وفق تقرير نشره موقع “أميركان ميليتري نيوز” نقلا عن صحيفة “لوس أنجليس تايمز”.
وتتواجد القوات الأميركية في عدة مناطق في سوريا، وهي قريبة من حقول النفط والغاز، في جنوب وشرق البلاد.
القوات الأميركية في سوريا تعتبر قليلة نسبيا، إلا أن مسؤولين في البيت الأبيض يرون في وجودها أمرا هاما، لمنع عودة سيطرة داعش في تلك المناطق، أو حتى عودة سيطرة النظام السوري بدعم روسي وإيراني للسيطرة على حقول النفط والغاز.
وأثار الحديث عن توجه الرئيس بايدن لتقليص عدد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وتحويله نحو آسيا تكهنات في هذا الملف، حيث قال قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، كينيث ماكينزي، في تصريحات مؤخرا “إن الإدارة الجديدة ستدرس الأمر وبعدها سنتلقى الإرشادات”.
ويضيف أنه رغم دحر داعش، إلا أن بعض مقاتليهم لا يزالون في مناطق بين سوريا والعراق، ولكنهم يبقون متفرقين بشكل دائم، لإنه عندما يجتمعون يصبح الوصول لهم أسهل.
وينقل التقرير عن تصريحات للسفير الأميركي في سوريا، في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، وهو روبرت فورد قوله “إن على بايدن سحب القوات المتبقية، والتي ساعدت مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” في إنشاء منطقة شبه مستقلة شمال شرق البلاد”.
وأضاف أن تنظيم داعش تم احتوائه إلى حد كبير، وهو ليس في وضع يتيح له تهديد مصالح الولايات المتحدة أو حتى إرسال مقاتلين إلى أوروبا.
وعلى الضفة المقابلة لنهر الفرات حيث قاعدة كونيكو التي يتمركز فيها عدد من الجنود الأميركيين، يخوض النظام السوري معركته الخاصة ضد بقايا تنظيم داعش، وبدعم روسي وإيراني.
وفي الوقت ذاته يشير التقرير إلى أن وجود القوات الأميركية في تلك المنطقة، يتيح للبنتاغون السيطرة بشكل أفضل على جزء من الحدود السورية العراقية، حيث يجب الاستمرار بمنع انتشار النفوذ الإيراني في المنطقة.
وفي الوقت الذي يدرس فيه البيت الأبيض خياراته، لا يستبعد قادة عسكريون المزيد من الانسحاب للجنود، ولكنهم يحذرون من تخفيض الدعم لقوات سوريا الديمقراطية والذي قد يعني مخاطر أمنية قد يستغلها ما تبقى من عناصر داعش لشن هجمات.
Sorry Comments are closed