مخاوف من حرمان اللاجئين حق التلقيح

فريق التحرير2 فبراير 2021آخر تحديث :
أرشيف

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أنّ 54 دولة من أصل 133 تمتلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين معلومات عنها، وضعت خطة تلقيح شاملة للاجئين، طالبي اللجوء، عديمي الجنسية، والنازحين داخلياً، معتبرةً أنّه “تم استبعاد ملايين اللاجئين من برامج اللقاحات الوطنية في البلدان المضيفة أو وضع حواجز قد تقيّد وصولهم إلى تلقي اللقاح”.

وحذّر مدافعون عن اللاجئين من أنّ هذا النوع من الخطط قد يقوض فرصة الانتصار على جائحة فيروس كورونا المستجد، لاسيما أنّ الفئة المستثناة تتواجد في مجتمعات فقيرة وبظروف سكنية مزدحمة للغاية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ “القانون الدولي يجعل الدول المضيفة مسؤولة عن الرعاية الصحية للاجئين وطالبي اللجوء داخل حدودها، ولكن هذه القاعدة اصطدمت ببعض المطالبات بحصر اللقاح بالمواطنين باعتبارهم أكثر أولوية”.

وأوضح سجاد مالك، مدير في المفوضية، أنّه “لم يتم الإعلان عن أسماء الدول التي استثنت اللاجئين من حملات التلقيح الخاصة بها، للاستفسار أكثر حول خلفيات ذلك”.

وأضاف: “وفقاً للمفوضية، يتم العمل على مخزن مؤقت للطوارئ، يخصص حوالى 5 في المائة من الجرعات المتاحة داخله للاستخدام الإنساني والطوارئ، لاسيما أنّ البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تستضيف معظم اللاجئين”.

وفي هذا الخصوص، ذكرت المتحدثة باسم المفوضية، كاثرين ماهوني، أنّ “مخزن الطوارئ سيوفر اللقاح للدول التي يتواجد فيها سكان مستبعدين من البرامج الوطنية، بما في ذلك اللاجئين وطالبي اللجوء وعديمي الجنسية”.

الأردن بدأت بتلقيح اللاجئين

ووفقاً للصحيفة، فإنّ الأردن هي واحدة من الدول القليلة التي بدأت بتلقيح اللاجئين مع بدء برامج التطعيم، علماً أنّ عدد السوريين في البلاد يقدر بنحو 1.3 مليون سوري، فضلاً عن وجود لاجئين عراقيين وفلسطينيين.

أما بالنسبة للبنان وتركيا، حيث يوجد عدد كبير من السوريين، فأصدرت السلطات الصحية في البلدين إرشادات عامة حول اللقاح تتعهد فيها بإدراج الجميع، بغض النظر عن الجنسية، ولكن لم تضع أي من الحكومتين برنامجاً ينص على كيفية تنفيذ حملات التلقيح للاجئين. 

وفي اليونان، قال أبوستولوس فييزيس، المدير الصحي في “أطباء بلا حدود “، إنّ “الحكومة ذكرت انها ستضم لاجئين وطالبي لجوء في حملات التلقيح لكنها لم تقدم مزيداً من التأكيدات أو الوضوح”.

أما ألمانيا، التي استقبلت أكثر من مليون شخص خلال أزمة الهجرة، فصنّفت أولئك الذين يعيشون أو يعملون في مرافق اللاجئين أو المشردين على أنهم ثاني أعلى أولوية في استراتيجيتها للتحصين ضد فيروس كورونا المستجد.

المصدر الحرة
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل