سقط عشرات القتلى والجرحى في تفجير انتحاري مزدوج ضرب سوقا ببغداد اليوم الخميس في أول هجوم من نوعه منذ سنوات.
وأفادت وسائل إعلام عراقية ومصادر طبية بسقوط 28 قتيلاً و73 جريحاً. ونقلت قناة ” دجلة” الفضائية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “توتير” اليوم عن شهود عيان قولهم إن الإنتحاري الأول فجر نفسه بعد أن أدعى أنه مريض وجمع الناس حوله.
وقال الجيش العراقي إن مهاجمين يرتديان سترتين ناسفتين فجرا نفسيهما وسط المتسوقين في سوق مزدحمة في ساحة الطيران بوسط بغداد، مضيفاً أن عدة أشخاص قتلوا.
وأبلغ متحدث باسم وزارة الداخلية رويترز أن عدد القتلى 13 على الأقل، قائلاً إن من المتوقع أن يرتفع هذا العدد لأن بعض الجرحى في حالة حرجة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. والتفجيرات الانتحارية نادرة في العاصمة العراقية منذ هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في 2017. ووقع آخرها في كانون الثاني/ يناير 2018.
وأمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بعد اجتماع طارئ عقده مع كبار ضباط الأمن في مقر قيادة عمليات بغداد بإجراء تغييرات بمفاصل الأجهزة الأمنية المسؤولة عن حادث ساحة الطيران، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والسفارة الأمريكية في بغداد التفجيرين.
وقالت البعثة الأممية، في بيان قصير نشرته في صفحتها عبر فيسبوك، إن “مثل هذا العمل الحقير لن يضعف مسيرة العراق نحو الاستقرار والازدهار”.
ووصف السفارة الأمريكية الهجوم بأنه “عمل جبان مشين يبرز مخاطر الإرهاب التي لا يزال ملايين العراقيين يواجهونها”، حسب بيان للسفارة نشرته في صفحتها بفيسبوك.
ولم تشهد بغداد مثل هذه الهجمات تقريباً منذ أن طردت القوات العراقية والتحالف المدعوم من الولايات المتحدة تنظيم “الدولة الإسلامية” من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق في 2017.
ووقع آخر تفجير انتحاري في العاصمة العراقية في كانونالثاني/يناير 2018 في ساحة الطيران أيضاً، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصاً.
Sorry Comments are closed