حرية برس
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الأربعاء التزامه العمل على استعادة جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في قطاع غزة، وذلك تعليقاً على كلام نسبته إليه وسائل الإعلام وأثار ضجة كبيرة.
وكانت القناة العاشرة العامة للتلفزيون نقلت الاثنين أن وزير الدفاع اعتبر خلال حديثين خاصين أنه من غير المرجح أن تتمكن إسرائيل من استعادة جثتي السرجنت اورون شاوول واللفتنانت هادار غولدن.
وتقول إسرائيل إنهما قتلا في قطاع غزة خلال حرب صيف 2014، التي شنتها إسرائيل ضد حركة “حماس″ والفصائل الأخرى في القطاع. إلا أن حركة “حماس″ أشاعت شكوكاً عندما لم تؤكد كما لم تنف أن يكونا قتلا.
وكان ليبرمان تسلّم وزارة الدفاع في نهاية أيار/مايو، وفي الكلام الذي نسبته إليه القناة التلفزيونية قال بأنه لا ينوي أبداً التفاوض مع “حماس″. وردّت عائلة غولدن بعنف على هذا الكلام، واتهمته بأنه لا يهتم باستعادة جثث جنود قتلوا في الحرب.
ونفى ليبرمان ذلك الثلاثاء. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنه قوله، خلال زيارة إلى شمال البلاد، “إن المسؤوليات الملقاة علينا تفرض علينا العمل على استعادة أسرانا وجثث جنودنا رغم العقبات”.
وكرر في الوقت نفسه رفضه التفاوض مع “حماس″، وجدد التذكير بأنه رفض الاتفاق الذي تم لإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزاً لدى “حماس″ مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف فلسطيني عام 2011.
وتابع ليبرمان الثلاثاء حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية “لقد عارضت اتفاق شاليط، وأعتقد بأنني كنت على حق بسبب عدد الأسرى الذي ارتكبوا اعتداءات إرهابية بعد إطلاق سراحهم. إلا أن علينا أن نستعيد جثث جنودنا”.
ويعتبر الجندي الإسرائيلي أكان أسيراً أو قتيلاً ورقة مقايضة ثمينة. وسبق أن قامت إسرائيل بعمليات مقايضة عدة لاستعادة أسير أو جثث جنود قتلى.
وبعد أن نقلت القناة العاشرة هذه المعلومات عن ليبرمان قال الشقيق التوأم لهادار غولدن للإذاعة العسكرية إن ليبرمان “يتهرب من مسؤولياته ويتناسى الميثاق الأخلاقي للجيش الإسرائيلي”.
وأصدرت عائلة غولدن بياناً يندد بـ “تخلي وزير الدفاع عن جنود في ساحة المعركة، ما ينزع عنه أي شرعية أخلاقية تتيح له البقاء في منصبه”.
- أ ف ب
عذراً التعليقات مغلقة