إعلاميون وصحفيون سوريون يبدأون رحلة لجوء إلى ألمانيا

فريق التحرير8 ديسمبر 2020Last Update :
عانى الناشط الإعلامي من صعوبات كثيرة أعاقته عن تأدية عمله – عدسة: حسن الأسمر – حرية برس©

لجين المليحان، نوار الشبلي – حرية برس:

يتحضر إعلاميون وصحفيون سوريون لرحلة لجوء إلى ألمانيا عقب خروجهم أمس الاثنين، من معبر باب الهوى إلى الأراضي التركية.

فقد خرج 10 صحفيين وإعلاميين مع عائلاتهم إلى تركيا بانتظار سفرهم إلى ألمانيا، حيث تم قبولهم كلاجئين بتنسيق المركز السوري للإعلام وحرية التعبير.

وقالت “إباء منذر” منسقة الدعم في “البيت الصحفي” التابع للمركز لحرية برس إن “برنامج البيت الصحفي في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير ومنذ العام 2017 يعمل على مظلة دعم من أجل مساندة العاملين في الحقل الاعلامي السوري، وذلك بالتعاون مع أكثر من عشر منظمات دولية معنية بدعم الإعلاميين حول العالم”، مشيرة إلى أن المركز يعتبر “نقطة اتصال لهذه المنظمات”.

وأضافت منذر “شرحت ذلك لأنني أريد أن أقول اننا بطبيعة الحال نعمل على دعم الإعلاميين السوريين، ونتحرك عند وجود أي طارئ يواجههم للتدخل إيحاباً بما يتوافق مع الإمكانيات المتاحة”.

وأوضحت “كان تحركنا بالتعاون مع الزملاء مراسلون بلا حدود ومنظمات سورية أخرى، منذ بدء الحملة العسكرية على ريف إدلب الجنوبي في نيسان 2019 من أجل بحث فرص وإمكانية إخلاء آمن للصحفيين الذين يواجهون مخاطر حقيقية مرتبطة بعملهم الاعلامي في حال تقدم القوات الحكومية، حيث أن كل السيناريوهات كانت مفتوحة في ذلك الوقت”.

وتابعت منذر “في تلك الفترة بطبيعة الحال تلقينا العديد من الطلبات من إعلاميين تضرّروا بفعل العملية العسكرية، الى جانب أننا نعمل منذ ثلاثة أعوام ولدينا مسوحات للاعلاميين في مختلف المناطق السورية”.

ولفتت إلى أنه “بناء على ذلك تم التنسيق مع الزملاء مراسلون بلا حدود للبدء بالتواصل مع الدول التي يمكن أن تكون مهتمة باستضافة لاجئين سوريين من الصحفيين من ريف إدلب الجنوبي والذين يواجهون مخاطر بسبب عملهم الإعلامي”، مشيرة إلى أن هذه التجربة ليست الأولى للمركز حيث كان هناك تجربة سابقة في عام 2018، بالتعاون مع مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين، وذلك “لإعادة توطين 65 إعلاميا مهجرا قسرا من جنوبي سوريا، وتم قبول استضافة 31 منهم في كل من (فرنسا وألمانيا وإسبانيا)”.

وأكدت إباء منذر أنه “في إطار الوضع الحالي، ومن جهته رفع المركز قائمة أوّلية تضمّنت أسماء أكثر من 470 إعلاميّاً وإعلاميّة وناشطاً إعلاميّاً وناشطة إعلاميّة، ومن العاملين في المجال الإعلامي، ومشاركتها مع دول أبدت اهتمامها باعادة التوطين”، إلا أن “لكل دولة معاييرها في اختيار الحالات التي توافق على قبولها، أي أن المركز والزملاء في مراسلون بلا حدود وبكل أسف لم يساهموا في اختيار الحالات، بل وحتى حاولنا الضغط من أجل توسعة عدد الحالات الممكن قبولها، لكن لم نتلق أجوبة إيجابيّة للأسف”.

وذكرت أن القرار يعود للدول المعنية، والمركز ليس “أكثر من جهة حاولت التنسيق والعمل من أجل إتاحة الفرصة لاستضافة إعلاميين سوريين تعرضوا لخطر مباشر جراء العملية العسكرية”.

وتحدثت المنذر عن التحديات الأساسية التي عرقلت عملية خروج الإعلاميين والتي تمثلت بالوضع “الصحي العالمي من جهة، ومن جهة أخرى ترتيبات العبور الآمن للصحفيين من إدلب، إضافة إلى العدد الكبير للإعلاميين في ظل تراجع الاهتمام عامة بالوضع السوري”.

يشار إلى أن العدد الإجمالي للمقبولين هو 16 صحفي وصحفية وناشط وناشطة إعلاميين، حيث سيتم العمل على تنسيق خروج بقية الإعلاميين، وفقاً لما أكدته إباء منذر لحرية برس.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل