إثيوبيا تعلن السيطرة على عاصمة إقليم تيغراي واكتمال العمليات العسكرية

فريق التحرير29 نوفمبر 2020آخر تحديث :
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يوم السبت إن القوات الاتحادية تسيطر على مقلي عاصمة إقليم تيغراي وإن العمليات العسكرية في الإقليم المضطرب قد اكتملت ويعد ذلك تطورا كبيرا في الحرب التي تهز منطقة القرن الأفريقي منذ ثلاثة أسابيع.

وتسعى حكومة آبي لإخماد تمرد فصيل عرقي قوي هيمن على الحكومة المركزية لعقود قبل وصوله إلى السلطة في عام 2018. ويعتقد أن آلافا لقوا حتفهم خلال القتال كما فر نحو 44 ألف لاجئ إلى السودان المجاور في صراع أثار تساؤلات عن مدى قدرة آبي على توحيد الجماعات العرقية المنقسمة في إثيوبيا ثاني أكبر بلدان أفريقيا تعدادا للسكان.

وقال آبي على تويتر “يسرني أن أعلن أننا أكملنا وأوقفنا العمليات العسكرية في إقليم تيغراي”. وكان آبي قد أعلن في بيان قبل أقل من ساعة أن “الحكومة الاتحادية تسيطر الآن بشكل كامل على مدينة مقلي”.

غير أن دبرصيون جبرمكئيل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي قال في رسالة نصية لرويترز إن قواته لم تستسلم. وأضاف في رسالته “وحشيتهم لن تزيدنا إلا إصرارا على محاربة هؤلاء الغزاة حتى النهاية”.

وردا على سؤال من رويترز في رسالة نصية عما إذا كان ذلك يعني أن قواته ستستمر في القتال، أجاب دبرصيون “بالتأكيد. الأمر يتعلق بالدفاع عن حقنا في تقرير المصير”. ولم ترد الحكومة على ذلك حتى الآن.

كان آبي قد قال في بيانه إن الشرطة تبحث عن زعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. وقال رئيس الوزراء، الذي وصف هجوم الحكومة بأنه عملية لاستعادة القانون والنظام “ستواصل الشرطة الاتحادية الآن مهمتها في اعتقال مجرمي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وتقديمهم إلى المحكمة”.

ولم يتضح ما إذا كان أي من قادة الجبهة قد استسلم. وقال دبرصيون في رسالة نصية أخرى إن قواته بدأت الانسحاب من محيط مقلي. ومن الصعب التحقق من صحة ادعاءات الطرفين نظرا لانقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت بالمنطقة بالإضافة إلى فرض قيود مشددة على دخول الإقليم منذ اندلاع القتال في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت السلطات في وقت سابق السبت إن القوات الحكومية في المرحلة الأخيرة من هجوم على الإقليم ولن تدخر جهدا في حماية المدنيين في مقلي التي يقطنها نحو نصف مليون نسمة. وقال آبي إن الجيش حرر آلاف الجنود من وحدة القيادة الشمالية المتمركزة في إقليم تيغراي الذين كانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تحتجزهم رهائن حسب وصفه.

وأكد آبي أن القوات الاتحادية سيطرت على “المطار والمؤسسات العامة ومكتب الإدارة الإقليمية وغيرها من المرافق الحيوية”. وأعطت الحكومة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي مهلة يوم الأحد الماضي لإلقاء السلاح أو مواجهة هجوم على مقلي. وانقضت هذه المهلة يوم الأربعاء.

وقال دبلوماسيون وخبراء في المنطقة إن الانتصار العسكري السريع الذي سعت إليه الحكومة قد لا يشير إلى نهاية الصراع.

وقال دبلوماسيان لرويترز إن من المرجح أن تكون قوات تيغراي قد انسحبت من مقلي قبل توغل الحكومة في المدينة مما يزيد احتمال نشوب حرب عصابات طويلة الأمد. ويرفض رئيس الوزراء حتى الآن أي جهود للوساطة ويتهم زعماء تيغراي بإشعال الحرب بمهاجمة قاعدة للقوات الإثيوبية في الإقليم.

وتقول الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إن الهجوم كان ضربة استباقية. ولإقليم تيغراي تاريخ من المقاومة بأسلوب حرب العصابات مع استغلال التضاريس الوعرة والحدود على مدى سنوات من الصراع المسلح في الثمانينات ضد حكومة ماركسية.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت القوات الاتحادية قد صادرت مخزونات من الأسلحة يوم السبت، وكانت الحكومة قد ذكرت خلال الأسبوع الأول من القتال أن أحد أهداف غاراتها الجوية كان العتاد العسكري الذي استولت عليه قوات تيغراي.

المصدر فرانس24، رويترز
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل