فتاة من الضفة الأخرى – شعر: سليمان نحيلي

سليمان نحيلي20 نوفمبر 2020آخر تحديث :

فتاة من الضفة الأخرى

شعر: سليمان نحيلي

تقول الحكايةُ:

أنّ فتاة ً أجمل من بستان ورودٍ وأصفى من مطرٍ ينهمرُ من سماءِ إبريل ..

وُجدت جثّتها ذاتَ صباحٍ طافيةً في النهر.

تعدّدت الرواياتُ ..

فقال البعض: إنها ابنة الضّفّة الأخرى، ضفة الحربِ

البنتُ التي أنقذها الصّيّادونَ العامَ الفائتَ؛

لعلَّ النّهر جرفها وهي تناجي روحي أبويها الذين باتا على ذمةِ الغرق ..

وقال الآخر: لعلّها زلٍتْ قدمها -وهي سارحةٌ في أرجاء الليل مع ذكرياتِ حبيبها الذي يقاتلُ لاستعادةِ الضفةِ الأخرى من الغرباء- فغرقتْ ..

وقال آخرونَ: حنّتْ إلى وطنها هناكَ
فغرقتْ أثناءَ العبور ..

قال النهرُ: أردتُ أنْ أَزدادَ عذوبةً
فضممتها إلى صدري !!

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل