فتاة من الضفة الأخرى
شعر: سليمان نحيلي
تقول الحكايةُ:
أنّ فتاة ً أجمل من بستان ورودٍ وأصفى من مطرٍ ينهمرُ من سماءِ إبريل ..
وُجدت جثّتها ذاتَ صباحٍ طافيةً في النهر.
تعدّدت الرواياتُ ..
فقال البعض: إنها ابنة الضّفّة الأخرى، ضفة الحربِ
البنتُ التي أنقذها الصّيّادونَ العامَ الفائتَ؛
لعلَّ النّهر جرفها وهي تناجي روحي أبويها الذين باتا على ذمةِ الغرق ..
وقال الآخر: لعلّها زلٍتْ قدمها -وهي سارحةٌ في أرجاء الليل مع ذكرياتِ حبيبها الذي يقاتلُ لاستعادةِ الضفةِ الأخرى من الغرباء- فغرقتْ ..
وقال آخرونَ: حنّتْ إلى وطنها هناكَ
فغرقتْ أثناءَ العبور ..
قال النهرُ: أردتُ أنْ أَزدادَ عذوبةً
فضممتها إلى صدري !!
عذراً التعليقات مغلقة