“الائتلاف” يشكل مفوضية للانتخابات ويثير عاصفة انتقادات

فريق التحرير20 نوفمبر 2020آخر تحديث :
نصر الحريري رئيس الائتلاف الوطني السوري

حرية برس:

أثار خبر تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “مفوضية انتخابات” جملة انتقادات من قبل ناشطين ومعارضين لنظام الأسد.

وجاء في قرار صادر عن رئيس الائتلاف (لم يتم نشره عبر المعرفات الرسمية) “يتم إنشاء المفوضية العليا للانتخابات وتقوم بأعمالها بعد تأمين البيئة الآمنة والمحايدة تحت إشراف الأمم المتحدة وفقاً لمقتضيات بيان جنيف 1 والقرار الدولي رقم 2254”.

وبحسب القرار، تحدد أهداف المفوضية في “تمكين قوى الثورة والمعارضة السورية -من خلال ممثلها الشرعي- من المنافسة في أي انتخابات مستقبلية رئاسية وبرلمانية ومحلية” و”تهيئة الشارع السوري لخوض غمار الاستحقاق الانتخابي”.

ومن مهام المفوضية “وضع خطط واستراتيجيات وتنفيذها والتحضير للمشاركة بالاستحقاقات السياسية المقبلة، بما في ذلك الاستفتاء على مشروع الدستور ونشر الوعي للمشاركة فيها”. بالإضافة إلى “تعزيز شرعية قوى الثورة والمعارضة السورية، وإيجاد الآليات الكفيلة بتحقيق أوسع مشاركة للسوريين في الداخل والخارج، والتعاون والتنسيق مع القوى الاجتماعية المدنية والسياسية في الداخل السوري بما فيها الموجودة في أماكن سيطرة النظام، وفي دول اللجوء والمهجر، عبر كل الطرق المتاحة، أو الوصول لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام”.

وحدد القرار آليات عمل المفوضية بـ”تدريب كادر فني متفرغ، وفرق عمل في كافة محافظات الداخل السوري الممكن الوصول إليها، وفي دول اللجوء الأساسية التي يقيم فيها العدد الأكبر من السوريين، مثل تركيا والأردن ولبنان وألمانيا وفرنسا، وإجراء المحاضرات والندوات واللقاءات مع السوريين في أماكن وجودهم، أو عبر وسائل التواصل” و”تصميم الدعايات والإعلانات والتسجيلات المرئية والمسموعة والمقروءة ونشرها بين فئات الشعب السوري كافة، والتشبيك مع ودعم الكيانات التي تضم الثائرين والمعارضين في دول الاغتراب واللجوء، بحيث تتمكن هذه الكيانات من دعم عمل الائتلاف في ملف الانتخابات وتمكنه من تمثيل الشعب السوري بشكل حقيقي” و”التواصل والتعاون مع الكيانات السياسية والمدنية الوطنية السورية في دول الاغتراب واللجوء للوصول إلى أكبر تمثيل ومشاركة للسوريين في العملية الانتخابية بكامل مفاصله”.

وتساءل العميد أحمد رحال عبر تويتر حول ما إذا كان الائتلاف ينوي المشاركة في الانتخابات بوجود النظام ومنافسة بشار الأسد.

فيما طالب الكاتب محي الدين اللاذقاني عبر فيسبوك رئيس الائتلاف بتوضيح خلفيات القرار وما إذا كان قد جاء على إثر ضغوط إقليمية.

واستنكر عشرات الناشطين قرار الائتلاف، معبروا عن رفضهم الدخول بأي عملية سياسية قبل رحيل نظام الأسد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل