في تطور جديد لمسلسل عمليات القتل التي ارتكبتها عناصر من أمناء الشرطة في مصر خلال الشهور الماضية، لقي سائق مصرعه أمس على أيدي أمين شرطة قرب منطقة المعادي في جنوب القاهرة.
واستمعت نيابة حوادث جنوب القاهرة أمس الاثنين، لأقوال نجل عم القتيل، الذي اعتبر «أن المجني عليه «جمال. ن» سائق أجرة، وفوجئ بأحد أمناء الشرطة داخل موقف السيارات يطلب منه الخروج في مأمورية خاصة، لكنه رفض مما تسبب في مشادة كلامية».
وأضاف «قام أمين الشرطة بسب المجني عليه، فرد عليه الأول، فأخرج سلاحه الميري وأطلق عليه عيارا ناريا، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال».
وأمرت النيابة بتشريح ودفن جثة السائق، كما أمرت بتحري المباحث حول الواقعة، واستدعاء عدد من شهود العيان للاستماع لأقوالهم على سبيل الاستدلال في التحقيقات.
وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تلقت بلاغاً بحدوث مشاجرة مساء الأحد على طريق الأوتوستراد أسفل الطريق الدائري دائرة قسم شرطة البساتين، بين كل من «جمال. ن»، سائق، قائد السيارة د. ر. ط 832 وقائد إحدى سيارات الأجرة، «لاذ بالفرار» وذلك للخلاف على أولوية المرور.
وأضاف البيان «أنه تدخل على إثر المشاجرة أحد أمناء الشرطة من قوة قسم شرطة البساتين والمعين خدمة ملاحظة الحالة بالمنطقة لفض المشاجرة عقب استغاثة طرفي المشاجرة به حيث قام بإطلاق عيار ناري تحذيري في الهواء من الطبنجة عهدته، أسفرت عن إصابة قائد السيارة الأولى بطريق الخطأ وأودت بحياته».
وعلى صعيد آخر قررت محكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة أمس الاثنين، تجديد حبس 8 أمناء شرطة من بينهم منصور أبو جبل، لمدة 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم بمعرفة النيابة، وذلك لاتهامهم بتحريض زملائهم من أمناء الشرطة على الإضراب بالمخالفة لأحكام القانون، على نحو من شأنه الإضرار بمصالح جهة عملهم. وطالب الدفاع عن أمناء الشرطة المتهمين، بإخلاء سبيلهم على ذمة التحقيقات التي تباشرها النيابة، في حين طالب ممثل النيابة العامة باستمرار حبسهم احتياطيا لحين استكمال التحقيقات معهم.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول، قد سبق وأسندت إلى أمناء الشرطة المتهمين، خلال التحقيقات، ارتكابهم لجرائم التحريض على تعطيل العمل داخل جهة عملهم، والإضراب غير القانوني، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون تستهدف التأثير على عمل إحدى سلطات الدولة «جهاز الشرطة» والإضرار بها.
* نقلاً عن: “القدس العربي”
عذراً التعليقات مغلقة