أميركا تؤكد على “محاسبة” الأسد.. والنظام “ينصح” بايدن!

فريق التحرير12 نوفمبر 2020آخر تحديث :
معرض لصور قيصر التي كشفت مقتل عشرات الآلاف من المعتقلين السوريين تحت التعذيب في سجون نظام الأسد – أرشيف

ياسر محمد- حرية برس:

أكد المبعوث الأميركي الجديد إلى سوري، جويل ريبورن، في مكالمة هاتفية مع رئيس “هيئة التفاوض” أنس العبدة، على دعم الولايات المتحدة لعمل المعارضة على محاسبة نظام الأسد والوصول إلى حل سياسي بموجب قرار مجلس الأمن 2254. في الوقت الذي قدمت فيه خارجية النظام “نصائح” للرئيس الأميركي المنتخب بايدن، وذلك في أول تصريح رسمي من النظام على نجاح بايدن في الانتخابات.

وفي التفاصيل، أكدت الخارجية الأميركية في تغريدة على حساباتها في موقع “تويتر” أن الولايات المتحدة تدعم المعارضة السورية في سعيها لمحاسبة الأسد ونظامه، وفق ما أكد المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا في اتصال هاتفي مع رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة. 

ليرد العبدة في تغريدة أكد وفصَّل فيها بالقول: “بحثت مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الملف السوري جويل ريبيرن -هاتفيًا- أهمية تفعيل سلال القرار الأممي (2254). كما شددت خلال المكالمة على ضرورة محاسبة الأسد وأتباعه على جرائمهم. ريبيرن أكد لي دعم واشنطن لمطالب الشعب السوري وضرورة دفع الحل السياسي ومحاسبة النظام على جرائمه.

وفور تسلّمه مهامه، منذ أيام، خلفاً للمبعوث السابق المستقيل جيمس جيفري، رحب المبعوث الأميركي ريبورن بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على ثمانية مسؤولين في نظام الأسد واصلوا القمع ضد الشعب السوري. 

وأضاف، في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية، أن الجهود المشتركة، التي تجمع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، هي جزء من التزام مشترك من قبل المجتمع الدولي لحرمان النظام السوري من الموارد اللازمة لمواصلة جرائمه الوحشية ضد الشعب السوري.

وفي سياق متصل، “نصح” مسؤول في خارجية نظام الأسد، الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، بعدم الوقوع في أخطاء أسلافه تجاه سوريا!.

وقال أيمن سوسان، معاون وزير خارجية النظام، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم الأربعاء: “بالنسبة لبايدن وترامب لا يهمنا الأشخاص ولكن السياسات، ويجب أن يكون للولايات المتحدة علاقات جيدة مع دول العالم كافة، والابتعاد عن خلق التوترات وتأجيج الصراعات، ونتمنى من الرئيس الجديد أن يتعلم من أخطاء أسلافه”. 

ويعول النظام، حسب سوسان، على نفسه وليس على أحد، مضيفاً أن “السياسات الأمريكية التي مورست لم تؤد إلا لتأجيج الصراعات”، بحسب تعبيره.

يذكر أن السياسات الأميركية تجاه القضية السورية اختلفت بين الرئيسين باراك أوباما الذي تغاضى عن وحشية النظام بما في ذلك استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين، وما بين الرئيس دونالد ترامب الذي وجه ضربة عسكرية لقوات الأسد وأمر باغتيال قاسم سليماني وجه إيران الأول في سوريا، إلا أن ترامب كان يرغب بالانسحاب بشكل كبير من الصراع على سوريا، وبالفعل فإنه خفض الوجود الأميركي في شرق سوريا إلى 600 جندي فقط “لتأمين” حقول النفط، قائلاً إن ذلك فقط هو ما يهمه من سوريا!. 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل