حول ما يسمى «مؤتمر عودة اللاجئين» السوريين

حرية برس11 نوفمبر 2020آخر تحديث :
حرية برس
عشرات من اللاجئين السوريين يعودون من لبنان إلى سوريا تحت ضغط الأوضاع المعيشية – أرشيف

تروج روسيا، إلى ما يسمى “مؤتمر عودة اللاجئين” السوريين، ضمن جهودها الرامية إلى إعادة تعويم نظام القتل الأسدي وإبقائه فوق جثامين السوريين، في وقت تقصف طائراتها تجمعات مدنية في إدلب في استمرار لسياستها الإرهابية الوحشية منذ دعمت النظام في وجه شعبه.

تستغل موسكو الظروف السياسية الدولية، وتفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب وباء فيروس كورونا، لتقدم مبادرة بغطاء إنساني جوهرها إعادة السوريين إلى السجون وحظيرة الارتزاق. وهي إذ تقدم نفسها كضامن لعودة السوريين إلى بلادهم، تغفل فشلها في تنفيذ تعهداتها بحماية من آثروا البقاء في بيوتهم في المناطق التي احتلتها وفرضت فيها ما يسمى اتفاقيات التسوية في كل من ريف دمشق وحمص ودرعا.

إن الحديث عن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم غير ممكن في وقت تستمر قوات الأمن التابعة للنظام باعتقال المواطنين بشكل تعسفي وقتلهم تحت التعذيب في السجون، وعجز حكومة النظام عن توفير أدنى متطلبات العيش للمواطنين من جراء تحويل الدولة إلى عصابات تتنافس على نهب السوريين وهدر كراماتهم.

إن تجمع ثوار سوريا، يرفض بشكل قاطع أي مبادرة تهدف للالتفاف على قرارات الشرعية الدولية، لا سيما بيان جنيف1 وقرار مجلس الأمن رقم /2254/، ويؤكد أن روسيا، بوصفها قاتلاً مباشراً ومسؤولة عن تهجير مئات الألوف السوريين، غير مخولة لتقديم نفسها كضامن لأرواح السوريين وكراماتهم.

ويثمن تجمع ثوار سوريا مواقف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وكندا بمقاطعة هذا المؤتمر، كما يدعو كل الدول إلى التضامن مع محنة السوريين واحترام إرادتهم والعمل على إيجاد حد لمأساتهم وحل مستدام يتيح لهم العودة الآمنة إلى بلادهم.

تجمع ثوار سوريا

دمشق 10 تشرين الثاني 2020

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل