ياسر محمد- حرية برس:
تسببت عاصفة مطرية قوية في تضرر نازحي 35 مخيماً في الشمال السوري، تزامناً مع هطولات مطرية غزيرة في دمشق أدت إلى موجة نزوح كبيرة في منطقة “المزة 86” العشوائية والتي تقطنها غالبية موالية بشدة لنظام الأسد.
وفي التفاصيل، قال فريق “منسقو استجابة سوريا” اليوم الأربعاء، إن الهطولات المطرية الأخيرة خلال الـ36 ساعة الماضية تسببت بالعديد من الأضرار ضمن المخيمات المنتشرة في الشمال السوري.
وأضاف أحد مديري الفريق أنه “على الرغم من أن الهطولات المطرية لم تبدأ بشكل فعلي حتى الآن، فقد تسببت بأضرار أولية ضمن 35 مخيماً”.
قيوم أمس تضرر 11 مخيماً يقطنها أكثر من 1419 عائلة، وصباح اليوم 24 مخيماً تتوزع في مناطق “كفريحمول، وكللي، زردنا، أطمة، تل الكرامة” ومخيمات الريف الغربي لحلب وإدلب.
وقال منسقو الاستجابة إن “الأضرار متفاوتة ضمن المخيمات، فهناك أبنية حجرية وجدران اسمنتية تعرضت للانهيار، ودخول مياه الأمطار لمعظم المخيمات، ويوجد انقطاع لعدة طرق وتشكل سيول طينية ضمن المخيمات، وأضرار أخرى مختلفة ضمن الخيم”.
وناشد الفريق “جميع المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين ضمن تلك المخيمات”.
وفي دمشق، أدت سيول مدمرة إلى أضرار كبيرة في المنازل وخسائر مادية للسكان في منطقة “المزة 86”.
حيث أدت الهطولات المطرية الغزيرة إلى فيضان الصرف الصحي في المنازل بعد أمطار وصل معدلها في المزة إلى 44 ملم، حيث أكد بعض سكان المنطقة أنهم اضطروا للمبيت في العراء ليلة السيول، ومنهم من نزح من المنطقة نتيجة طوفان الصرف الصحي، وتضرر أثاث المنازل بالكامل، ما يتطلب أموالاً طائلة ووقتاً طويلاً للصيانة.
وقد زار محافظ النظام في دمشق المنطقة ووعد بتقديم معونات وتعويضات للمتضررين الذين اشاروا إلى أنهم قاموا بأنفسهم بتعزيل فتحات الصرف الصحي، لعدم استجابة البلدية والمحافظة عند وقوع الكارثة، مؤكدين أن بعض السكان خسروا ملايين الليرات نتيجة تضرر الأدوات الكهربائية في المنازل التي أتت عليها المياه.
وترافقت السيول بانقطاع عام للكهرباء بعد تضرر الشبكة الكهربائية، إضافة إلى انقطاع المياه حتى يوم أمس الثلاثاء، ما جعل عملية تنظيف المنازل من آثار الصرف الصحي مستحيلة، إضافة إلى إغلاق الأتربة والحجارة للطرقات.
blob:https://www.facebook.com/05473579-bccf-4106-9780-9ac1be0e0fd6
وأثارت زيارة محافظ دمشق للمنطقة استياء سكان المناطق الأخرى التي ضربتها السيول في دمشق ولم تحظ بأي اهتمام أو حتى وعود بالمساعدة، مبررين ذلك بأن منطقة “المزة 86” العشوائية تعد خزاناً للشبيحة الذين يقاتلون بشكل نظامي وضمن الميليشيات إلى جانب نظام بشار الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة