شن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز هجوما حادا على إيران في أول خطاب له للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء، داعيا إلى حل شامل لاحتواء إيران ومنعها من الحصول على أسلحة دمار شامل.
وقال الملك سلمان (84 عاما) ”لقد مدت المملكة أياديها للسلام مع إيران وتعاملت معها خلال العقود الماضية بإيجابية وانفتاح، واستقبلت رؤساءها عدة مرات لبحث السبل الكفيلة لبناء علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، ورحبت بالجهود الدولية لمعالجة برنامج إيران النووي“.
وأضاف ”ولكن مرة بعد أخرى رأى العالم أجمع استغلال النظام الإيراني لهذه الجهود في زيادة نشاطه التوسعي، وبناء شبكاته الإرهابية، واستخدام الإرهاب، وإهدار مقدرات وثروات الشعب الإيراني لتحقيق مشاريع توسعية لم ينتج عنها إلا الفوضى والتطرف والطائفية“
ومضى يقول للجمعية العامة المكونة من 193 عضوا في بيان مصور سُجل مسبقا بسبب جائحة فيروس كورونا ”لا بد من حل شامل وموقف دولي حازم“.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 ووصفه الرئيس دونالد ترامب بأنه ”أسوأ اتفاق على الإطلاق“. وتفرض واشنطن منذ ذلك الحين من جانب واحد عقوبات على طهران وتؤكد أنه يتعين على جميع الدول أيضا معاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة في محاولة لدفع الجمهورية الإسلامية للتفاوض على اتفاق جديد.
وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأمم المتحدة يوم الثلاثاء بان حملة العقوبات التي تشنها واشنطن على إيران قد باءت بالفشل.
ويقول باقي أطراف الاتفاق النووي، ومنهم حلفاء قدامى للولايات المتحدة، و13 من أعضاء مجلس الأمن الدولي البالغ عددهم 15، إن مطالبة الولايات المتحدة بفرض عقوبات الأمم المتحدة باطلة. ويذهب دبلوماسيون إلى أن من المرجح ألا يعاود فرض هذه الإجراءات العقابية سوى قلة من الدول.
وقال الملك سلمان ”ولقد علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية ومحاولات الاسترضاء لم توقف تهديداته للأمن والسلم الدوليين“.
وقال الملك سلمان أيضا إن انفجار مرفأ بيروت بلبنان الشهر الماضي وقع ”نتيجة هيمنة حزب الله الإرهابي التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السلاح“.
وأضاف ”تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء يتطلب تجريد هذا الحزب الإرهابي من السلاح“.
وأرجعت السلطات انفجار الرابع من أغسطس آب إلى كمية كبيرة من نترات الأمونيوم كانت مخزنة لسنوات في المرفأ دون اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة.
عذراً التعليقات مغلقة