ياسر محمد- حرية برس:
أعادت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) هيكلة قواتها في تشكيلات عسكرية جديدة، وقالت إنها قتلت عناصر يتبعون القوات الروسية في صد هجوم على محور جبل الزاوية بإدلب.
وفي التفاصيل، أعادت “هيئة تحرير الشام” المسيطرة عسكرياً في إدلب، هيكلة قواتها ضمن 12 لواء، بينها 6 ألوية مقاتلة، وذلك بعد خسارتها أعداداً كبيرة من المقاتلين والسلاح في المعارك الأخيرة شمال غربي سوريا.
وقال مصدر خاص من “هيئة تحرير الشام” (طلب عدم الكشف عن اسمه) لموقع تلفزيون سوريا: إن الهدف من إعادة هيكلة قوات هيئة تحرير الشام ضمن 12 لواء، لا يقتصر على زيادة الفعالية والتنظيم، بل يهدف أيضاً إلى عدم تمكين قادة الجيوش والألوية المقاتلة القديمة من “التجذّر وتشكيل عصبة خاصة بها من مقاتليها”، وهي هواجس مستمرة لدى قيادة الهيئة بعدم حدوث انشقاقات في صفوفها لصالح أي طرف كان.
وأوضح المصدر بأن من بين الألوية الـ 12، لواء للقوة الأمنية ولواء للحواجز ولواء للفرق الطبية وغيرها، في حين اقتصرت الألوية المقاتلة على 6 ألوية بينها لواء قوات خاصة ولواء للسلاح الثقيل ولواء للطواقم الاختصاصية، وفق ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا”.
وفي تغير تكتيكي لافت، قال المصدر إن “تحرير الشام” اتخذت قراراً بإيقاف استخدام العربات المفخخة “الاستشهادية”، وذلك تماشياً مع الضغوطات المترتبة عليها لنفي صفة الإرهاب والتنظيم الجهادي عنها، وكذلك نظراً لعدم فعالية هذا التكتيك في إيقاف تقدم قوات النظام، وقدرة الأخيرة على التعامل مع العربات المفخخة عبر صواريخ الـ م/د والمدفعية.
إلى ذلك، وفي تطور ميداني هام، قالت “هيئة تحرير الشام” إنها قتلت نحو عشرة عناصر من القوات الروسية على محور كفرنبل في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وقال المتحدث العسكري لـ”تحرير الشام”، “أبو خالد الشامي”، لموقع “عنب بلدي”، أمس الثلاثاء: إن “قوات تحرير الشام أفشلت محاولة تسلل بقيادة عناصر من قوات الاحتلال الروسي”.
ودخلت مجموعة بالكامل في حقل ألغام أعده عناصر “تحرير الشام” بشكل خاص لصد محاولات “التسلل الصامت”، لينسحب بعد ذلك من نجا من القوات المتسللة، التي سحبت القتلى والجرحى نتيجة انفجار الألغام، وفق المصدر.
وأضاف المصدر أن العتاد الذي تُرك في المكان إلى جانب عناصر من “الفرقة 25” من قوات النظام (ميليشيا النمر بقيادة سهيل الحسن)، على وجود عناصر روسيين ضمن القوات المتسللة. ولم تصدر عن قوات النظام أو الطرف الروسي أية تصريحات عن خسائر أو قتلى حتى الآن.
وفي سياق قريب، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، والمبعوث الخاص إلى سوريا “جويل رايبورن” إن نظام الأسد خسر مئات الملايين من الدولارات خلال هجومه الأخير على محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وذكر رايبورن في شريط مصور، يأتي ضمن سلسلة خاصة بشرح قانون “قيصر”، أن نظام الأسد خسر هذه الملايين من الدولارات خلال الهجوم بين شهري نيسان/ أبريل 2019، وآذار/ مارس 2020.
وبحسب رايبورن فإن النظام استهلك في الحملة على إدلب أموالاً طائلة لتأمين الوقود لآلياته العسكرية وأيضاً الذخائر، إضافة إلى رواتب جنوده وعناصر الميليشيات الموالية.
عذراً التعليقات مغلقة