حرية برس:
دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” لاستئناف الجهود للعثور على المختطفين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا.
وقالت المنظمة في بيان لها إن “السلطات المحلية في شمال سوريا فشلت في دفع الجهود للعثور على الأشخاص المختطفين من قبل داعش بعد أكثر من عام على هزيمته الإقليمية في سوريا”، مشيرة إلى أنه على هذه السلطات “أن تكرس الموارد على وجه السرعة للكشف عما حدث لآلاف الأشخاص المفقودين”.
وأوضحت أن تنظيم داعش ارتكب خلال سيطرته على مناطق في سوريا انتهاكات “مروعة” بحق المدنيين من إعدامات واختطاف آلاف الأشخاص ضدهم، بغية نشر الرعب والخوف بين سكان تلك المناطق لتعزيز سيطرته.
وقالت سارة كيالي باحثة سورية في هيومن رايتس ووتش: “على السلطات المحلية في المناطق السورية التي كانت تحت سيطرة داعش أن تجعل من اختطفهم داعش أولوية”، مضيفة “ما نحتاجه الآن هو الإرادة السياسية للعثور على إجابات “.
وأشارت المنظمة إلى أنها وثقت عمليات اختطاف لعناصر من قوات الأسد ونشطاء أكراد وصحفيين تابعين للمعارضة.
وأكدت أن أي سلطة لم تقدم “الموارد أو الإرادة السياسية اللازمة لكشف ما حدث للمفقودين في سوريا وأماكن أخرى ، أو للنظر بجدية والتواصل مع مناشدات العائلات لمعرفة ما حدث لأحبائهم”.
ولفتت إلى انها نشرت في فبراير / شباط الماضي، تقريراً “حثت فيه السلطات المحلية على تخصيص موارد لهذا الجهد، بما في ذلك من خلال إنشاء نظام مركزي للوصول إلى عائلات المخطوفين ، والوصول إلى المعلومات الاستخباراتية الرئيسية عن عناصر داعش المشتبه بهم والتي قد تقدم أدلة ، و نبش القبور الجماعية”.
ونوهت إلى أنه رغم إعلان مجلس سوريا الديمقراطية التابع لمليشيا “قسد” المدعومة من التحالف في 7 أبريل / نيسان الماضي، عن “تشكيل مجموعة عمل لمعالجة قضية المعتقلين”، إلا أنهم لم يتخذوا “أي إجراءات أخرى لإعطاء الأولوية لاكتشاف ما حدث لمن قبض عليهم من قبل داعش وسمع عنه آخر مرة في عهدة التنظيم”.
وقد تضمن بيان المنظمة أسماء لعدد من المختطفين من قبل تنظيم داعش وتاريخ اختطافهم أو اختفاءهم ومن بينهم الأب باولو دالوليو الذي اختفى بعد دخوله مدينة الرقة في أواخر تموز / يوليو 2013 ، “للتفاوض على ما يبدو للإفراج عن نشطاء السلام. قال نشطاء محليون وتقارير إخبارية إنه في الساعة 11 صباح 29 يوليو / تموز ، ذهب دالوليو إلى مبنى محافظة الرقة ، الذي كان تحت سيطرة داعش ، لطلب مزيد من المعلومات بشأن النشطاء المحتجزين. لم يتم رؤيته مرة أخرى”.
Sorry Comments are closed