ياسر محمد- حرية برس:
تواصل الإمارات اتخاذ القرارات التطبيعية مع دولة الاحتلال بشكل سريع ومتصاعد، على الرغم من فشل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في حشد مزيد من الدول العربية للانضمام إلى قطار التطبيع، حيث لم تتخذ الدول التي زارها مؤخراً (البحرين، السودان، عُمان) قرارات مباشرة بالتطبيع، على أنها هدف ما زال قائماً على اللائحة الأميركية، وسيزورها مستشار وصهر ترامب، كوشنر، قريباً لحضها على اتخاذ خطوة مماثلة للخطوة الإماراتية.
وفي أحدث خطوة إماراتية تطبيعية، أصدر رئيس الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان، اليوم السبت، مرسوماً يلغي قانون مقاطعة “إسرائيل” ويسمح بعقد اتفاقيات تجارية أو مالية وغيرها مع هيئات أو أفراد إسرائيليين، وذلك بعد نحو أسبوعين من إشهار أبوظبي وتل أبيب تحالفهما.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات، أن المرسوم الجديد يلغي القانون الاتحادي بشأن “مقاطعة إسرائيل والعقوبات المترتبة عليه”.
وأضافت أن المرسوم “يأتي ضمن جهود دولة الإمارات لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري مع إسرائيل، ومن خلال وضع خريطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك، وصولاً إلى علاقات ثنائية من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي”.
ووفق الوضع الجديد “سيتم السماح بدخول أو تبادل أو حيازة البضائع والسلع والمنتجات الإسرائيلية بكافة أنواعها في الدولة والاتجار بها”، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
اللافت أن “مواطنين” إماراتيين يقومون بالترويج للتطبيع على حساباتهم في وسائل التواصل بحماس شديد، ولا يكتفون بذلك، بل يذهبون إلى تجريم وإدانة الفلسطينيين وإظهار دولة الاحتلال بمظهر المظلوم!!.
قرار الإمارات جاء قبل يومين من تسيير أول رحلة جوية مباشرة بين “تل أبيب” وأبو ظبي، إذ ستنطلق بعد غد أول رحلة جوية من دولة الاحتلال إلى الإمارات، وعلى متنها وفد “إسرائيلي” وقد ينضم مستشار الرئيس الأميركي كوشنر إلى الوفد.
وقال متحدث باسم شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية “العال”: إن “وفداً إسرائيلياً رسمياً سوف يتوجه الى أبوظبي في رحلة مباشرة للمرة الأولى لطيران العال”، مشيراً إلى تحديد يوم الإثنين موعداً للرحلة.
وأكد جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره أنه سيكون ضمن الوفد الأميركي المرافق للرحلة مع مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين.
ويقوم كوشنر بجولة خليجية بعد جولة وزير الخارجية مايك بومبيو التي انتهت أول أمس، ويهدف كوشنر إلى إقناع عدة دول بالانضمام سريعاً إلى اتفاقات تطبيعية مع دولة الاحتلال.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأميركية إن الهدف من توجه صهر ترامب إلى المنطقة هو “التبشير بإنجاز نادر في السياسة الخارجية، والمساعدة في تعزيز حظوظ دونالد ترامب في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل”.
ونقلت “سي إن إن” عن دبلوماسيين وأعضاء بالكونغرس أن صهر الرئيس يغازل عدة قادة عرب من أجل دفعهم للالتزام بحضور حفل توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وأن هذا الهدف جزء من أجندة مهمته في المنطقة.
وأوضحت مصادر رسمية، وفق موقع الجزيرة نت، أن بين المعنيين زعماء مصر والأردن والبحرين وعُمان. وأضافت أن بعض هذه البلدان تدرس إمكانية حضور الحفل ومن سيمثلها فيه.
Sorry Comments are closed