مواقف أميركية جديدة في سوريا.. توزيع النفط والضغط

فريق التحرير26 أغسطس 2020آخر تحديث :

ياسر محمد- حرية برس: 

التقى مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص بسوريا، جويل ريبورن، رئيس وأعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم الأربعاء، في إسطنبول، وعبَّر خلال اللقاء الذي شهد توتراً عن استمرار دعم الولايات المتحدة لـ”قسد”، وكذلك الضغط اقتصادياً أكثر على نظام الأسد من خلال قانون “قيصر”، كما تناول ملفات روسيا وإيران و”اللجنة الدستورية”.

وفي التفاصيل، أكد المبعوث الأميركي ريبورن على  أن حكومة بلاده “مصرة على تطوير اقتصاد المنطقة المتحررة من داعش”، وذلك رداً على تساؤلات الائتلاف السوري عن عقود النفط التي أبرمتها شركات أميركية مع “قسد”، واعتبارها تلك العقود غير مشروعة. 

واستنكر ريبورن معاداة الائتلاف لـ”قسد” معتبراً أنهم يعادونها “أكثر من النظام”!. 

وأمس الثلاثاء، أصدر “ضامنو آستانا” (تركيا وروسيا وإيران)، بياناً مشتركاً عقب مشاوراتهم حول سوريا في جنيف، نددوا فيه بالصفقة النفطية بين إحدى الشركات الأمريكية وميليشيا “قسد” شرق سوريا.

وقال البيان: “أبدت الأطراف اعتراضها على المصادرة غير القانونية وتحويلات عائدات النفط، التي يجب أن تعود إلى سوريا، كما نددوا بالصفقة النفطية غير القانونية بين شركة تحمل ترخيصاً أميركياً والتشكيلات غير القانونية”. 

من جهة أخرى، فإن علاقات الولايات المتحدة بنظام الأسد لن تشهد تطوراً أو تغييراً، وفق ريبورن، الذي أكد أن الضغط الاقتصادي “سيؤثر على النظام ويجرّه للانصياع إلى العملية السياسية والقرارات الدولية”، معتبراً أن قانون قيصر والعقوبات الاقتصادية “جزء أساسي لإيقاف مجازر الأسد ضد الشعب السوري” ومؤكداً بأنها ستستمر. 

ونفى ريبورن أن تكون بلاده تفكّر بتطبيع العلاقات مع النظام “ما لم  يتعاون بشأن القرار 2254  والقرارات الدولية الأخرى”.. مضيفاً بأنه سيبقى معزولاً دولياً من خلال الضغط الدبلوماسي. 

وفيما يخص العملية السياسية و”اللجنة الدستورية” المنعقدة حالياً في جنيف، أشار ريبورن إلى أن الأولوية دائماً للقرار 2254 مضيفاً: “نقدر جهود غير بيدرسون فيما يتعلق باللجنة الدستورية، ولا نعتقد أنها مضيعة للوقت”، ورأى أن الدستورية هي “الطريق الوحيدة للحل في سوريا” نافياً أن يكون العمل العسكري حلًا تؤمن به بلاده. 

وعرَّج المبعوث الأميركي في مؤتمره الصحفي الذي عقده بعد لقاء الائتلاف السوري المعارض، على جائحة كورونا وانتشارها في سوريا، معرباً عن قلقه من انتشار الوباء وسياسات نظام الأسد المخاتلة تجاهه. 

ولتأكيد دعم المنظمات الإنسانية، عقد ريبورن لقاء مع فريق من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) برئاسة مديره رائد الصالح. 

وقال ريبورن إن الاجتماع جاء لتأكيد دعم الولايات المتحدة للعمل الشجاع الذي يقومون به وجميع العاملين في المجال الطبي والعاملين في المجال الإنساني في سوريا.

وأضاف: “نشيد بالمنظمات والأفراد البطوليين الذين يقدمون المساعدة المنقذة للحياة لملايين السوريين”. 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل