ارتفاع الإصابات بكورونا من المخيمات إلى مناطق النظام ووفده بجنيف

فريق التحرير25 أغسطس 2020آخر تحديث :
(أ ف ب)

ياسر محمد- حرية برس: 

توالي الإصابات بفيروس كورونا المستجد ارتفاعها في عموم المناطق السورية التابعة للنظام والمعارضة و”قسد”، ولعل الصورة في جنيف التي تحتضن اجتماعات “اللجنة الدستورية” السورية، تعطي صورة أوضح عن الوضع الحقيقي في سوريا، وخاصة في مناطق النظام، إذ أعلن اليوم عن إصابة شخص رابع من وفد النظام بالفيروس. 

وقالت صحيفة “عنب بلدي” إن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، ارتفع بين الوفود المشاركة في اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف إلى أربعة أشخاص. 

وأمس، أصدر مكتب المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، بياناً أكد فيه إصابة ثلاثة أعضاء من “اللجنة الدستورية” بفيروس كورونا، ما أدى إلى تعليق الاجتماعات. 

لكن أحد أعضاء اللجنة الدستورية، أوضح اليوم الثلاثاء، أن عدد الإصابات ارتفع إلى أربعة أشخاص. 

وأشار المصدر إلى أن الإصابات الأربع هي ضمن وفد النظام القادم من دمشق، وعقب ذلك طلب مكتب الأمم المتحدة من جميع أعضاء اللجنة عزل أنفسهم في مكان إقامتهم بالفنادق، قبل خضوعهم لاختبار جديد. 

ومن المتوقع أن يتخذ بيدرسون، اليوم، قراراً باستئناف أعمال اللجنة الدستورية أو إيقافها وتأجيلها إلى وقت لاحق، بناء على نتائج الفحوصات الجديدة. 

الكاتب والمحلل السياسي، محيي الدين لاذقاني، رأى أن عدد الإصابات في وفد النظام يكشف تقريبياً الكارثة التي يتستر عليها النظام بخصوص حجم الإصابات في مناطق سيطرته، وذلك بمبدأ النسبة والتناسب، فغرد على تويتر قائلاً: 

“اكتشاف ثلاث اصابات بكورونا في وفد النظام لاجتماعات اللجنة الدستورية بجنيف مؤشر خطيرعلى الحالات الكثيرة التي يتستر النظام عليها ويكتمها، فنسبة ثلاثة من وفد بحدود عشرين شخصا تعطي فكرة عن انتشار مريع، تخفي حكومة بشار الكيماوي بعضه، وربما لا تعرف عن غالبيته نظرا لانعدام الفحص والمتابعة”. 

وفي آخر تحديث لها، أعلنت “وزارة الصحة” في حكومة الأسد أنها سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 76 إصابة جديدة و3 وفيات بفيروس كورونا. 

وأضافت “صحة” النظام في بيان أمس الإثنين، أنها رصدت 76 إصابة جديدة بكورونا، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 2293. ومع تسجيل 3 حالات وفاة جديدة ترتفع حصيلة الوفيات المعلنة بالوباء إلى 92 حالة. 

وفي شمال شرق سوريا، أعلنت هيئة الصحة التابعة لـ “الإدارة الذاتية”،اليوم الثلاثاء، عن تسجيل حالة وفاة جديدة لمصاب بفيروس كورونا. 

وقال الدكتور جوان مصطفى الرئيس المشترك لهيئة الصحة، إن حالة الوفاة هي لمُسن من مدينة الحسكة، مضيفاً أن حالات الإصابة الجديدة المسجلة بلغت 32 حالة.

وبلغ عدد الحالات المصابة بالفيروس في المناطق التي تسيطر عليها “قسد”  394 حالة، شُفي منهم 74، وتوفي 26 شخصاً، وفق الإحصاءات الصادرة عن هيئات “قسد” الصحية. 

أما في الشمال السوري، حيث ينتشر أكبر عدد من المخيمات، فقد قال “مخبر الترصد الوبائي” التابع لبرنامج “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” إنه رصد إصابة جديدة بالوباء في مدينة إدلب، ما يرفع حصيلة الإصابات بكورونا في الشمال إلى 61 شخصاً بينهم حالة وفاة واحدة. 

من جهته، دق فريق “منسقو الاستجابة” ناقوس الخطر ودعا كافة الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية إلى اتخاذ كل التدابير والتزام مسؤوليتها كافة، لحماية المخيمات وسكانها من تفشي فيروس كورونا المستجد. 

يذكر أن المؤسسات الأممية المعنية بالشأن الإنساني لا تقوم بما يكفي لحماية إدلب ومخيماتها من الوباء الذي يهدد بكارثة أكبر في هذه البقعة من العالم، نظراً لانعدام البنية الصحية (التي دمرها نظام الأسد وحلفاؤه) وندرة الأطباء والمستلزمات الطبية، كما أن المنطقة تشهد اكتظاظ مخيمات وسكان غير طبيعي، من جراء تهجير معظم السوريين الرافضين لنظام الأسد إليها.  

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل