اكتشف الباحثون في سنغافورة نوعا جديدًا من فيروس كورونا المستجد يسبب التهابات أكثر اعتدالاً للمصابين به، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة لانسيت الطبية هذا الأسبوع.
وأظهرت الدراسة أن المرضى المصابين بالنوع الجديد من الفيروس أظهروا نتائج سريرية أفضل، بما في ذلك انخفاض نسبة المصابين منهم الذين يعانون من نقص الأكسجين في الدم أو يحتاجون إلى العناية المركزة.
وأظهرت الدراسة أيضا أن النوع الجديد، أثار استجابة مناعية أكثر قوة، كما أنه فقد جزء كبير من جينومه.
وشملت الدراسة باحثين من مختلف المؤسسات السنغافورية، بما في ذلك المركز الوطني للأمراض المعدية، وكلية الطب في جامعة ديوك-نيوس، وجامعة سنغافورة، ووكالة العلوم والتكنولوجيا والبحوث.
وقال غافين سميث في جامعة ديوك-نيوس إن “هذه الدراسات تقدم أول بيانات مقنعة تظهر أن تغيرا جينيا (طفرة) لوحظ في فيروس كورونا أثر على شدة المرض لدى المصابين”.
وقال العلماء إن هذه النتائج لها آثار على تطوير اللقاحات وعلاجاتها.
وتم اكتشاف هذا النوع الجديد، الذي من المرجح أن يكون مصدره ووهان في الصين، في مجموعة من الإصابات التي حدثت في الفترة من يناير إلى مارس 2020.
وقال خبير لرويترز هذا الأسبوع إن الطفرات في الفيروسات قد تكون “شيئا جيدا”. الفيروسات تميل إلى أن تصبح أقل ضراوة لأنها تتحول، وتصيب المزيد من الناس ولكن ليس لقتلهم لأنها تعتمد على المضيف للغذاء والمأوى، وفقا لبول تامبيه في مستشفى جامعة سنغافورة الوطنية.
وسُجّلت رسميّاً إصابة 22,465,840 شخصا على الأقل في 196 بلداً ومنطقة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى اليوم 14,102,900 شخص على الأقل.
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، تضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 787,918 شخصا على الأقل في العالم منذ أن ظهر في الصين نهاية ديسمبر.
Sorry Comments are closed