قال وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرو إن تقريراً أصدرته الأمم المتحدة بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا هو فرصة لدفع روسيا لقبول قرار يدين النظام السوري واستئناف المفاوضات السياسية.
وخلص تحقيق مشترك للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية إلى أن قوات النظام السوري مسؤولة عن هجومين بغاز سام، وأن تنظيم “الدولة الإسلامية” استخدم غاز خردل الكبريت.
وقال إيرو لصحيفة “لوموند” الفرنسية، في مقابلة نشرت اليوم السبت، “نتعاون مع شركائنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبصفة خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن قرار يدين الهجمات بموجب الفصل السابع″.
وأضاف قائلا “هذا يعني فرض عقوبات على مرتكبي هذه الجرائم وأولئك المسؤولين عن هذه الأفعال الشنيعة”.
ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن التقرير خلال الأسبوع.
وخلص المحققون إلى وجود معلومات كافية تفيد بقيام طائرات هليكوبتر تابعة لقوات النظام السوري بإسقاط أجسام أطلقت بعد ذلك مواد سامة في بلدة تلمنس يوم 21 ابريل نيسان 2014 وسرمين في 16 مارس آذار 2015 وكلاهما في محافظة إدلب. واستخدم الكلور في الحالتين.
وتمهد النتائج الساحة إلى مواجهة في مجلس الأمن بين البلدان الخمسة التي تملك حق النقض (الفيتو)، من المتوقع أن تشهد وقوف روسيا والصين في مواجهة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشأن ما إذا كان ينبغي فرض عقوبات بعد صدور نتائج التحقيق.
وقال إيرو إن هدف فرنسا هو الحصول على إدانة من مجلس الأمن وإيجاد الظروف الملائمة لاستئناف الحوار السياسي.
وتابع قائلا “علينا انتهاز هذه الفرصة كي نقول لروسيا: الآن لديك فرصة للعودة إلى المسار السياسي والخروج من المستنقع العسكري الذي انزلقت إليه.”
وقالت روسيا يوم الخميس إنها مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن الرد على تقرير الأمم المتحدة.
ونقلت “لوموند” عن إيرو قوله “روسيا تقول إنها تريد حلاً سياسياً وتريد استئناف المحادثات في جنيف.. أقول لهم عندئذ: أدينوا النظام السوري وأوقفوا القصف”.
- رويترز
Sorry Comments are closed