حرية برس:
حذرت الأمم المتحدة اليوم الاثنين، من تردي الأوضاع الصحية في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد19” في سوريا.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا في تقرير له عن قلقه إزاء انتشار الوباء في المناطق المكتظة بالسكان، ولاسيما دمشق وريف دمشق وحلب وحمص، بالإضافة إلى “أولئك الذين يعيشون في المخيمات والتجمعات العشوائية في شمال شرق البلاد، ومراكز الإيواء في جميع أنحاء البلاد، وكذلك مناطق أخرى بما في ذلك دير الزور، وحيث الأعمال العدائية المستمرة”، مما يجعل جمع العينات أكثر صعوبة، منوهاً إلى الجائحة ستؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية.
وأوضح المكتب في تقريره أن “جميع الفئات معرضة للإصابة. ومع ذلك، فإن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أساسية معرضون للخطر بشكل خاص ؛ كما هو الحال مع السكان الضعفاء من النازحين واللاجئين والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين لديهم معدات حماية شخصية غير كافية”.
وذكر التقرير أن من بين الحالات التي أعلنت عنها وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد، تم الإعلان عن 69 حالة وفاة من العاملين في مجال الصحة، غالبيتهم في دمشق.
ونقل المكتب عن الوزارة بأنها أجرت ما يقارب 21070 اختبار منذ 10 آب/أغسطس الجاري، وذلك في مختبرات في محافظات دمشق وحلب وحمص واللاذقية.
كما أبلغت وزارة الصحة عن 1،677 حالة مؤكدة مختبريا حتى الآن: أربع في دير الزور ؛ 15 في الحسكة. 29 في درعا ؛ 38 في حماة ؛ 63 في القنيطرة ؛ 73 في طرطوس ؛ 76 في السويداء ؛ 134 في حمص ؛ 154 في اللاذقية ؛ 210 في حلب ؛ 237 في ريف دمشق ؛ و 644 في دمشق. في المجموع ، تم الإعلان عن 1069 حالة جديدة منذ التقرير الأخير.
يضاف إلى ذلك تسجيل 64 حالة وفاة – بزيادة قدرها 29 منذ التقرير الأخير – و 417 حالة وفاة، بينما ازدادت عدد الوفيات بين العاملين في مجال الصحة بزيادة قدرها 25 منذ التقرير الأخير، حيث سجلت 48 حالة في دمشق ، و 13 في ريف دمشق، وثلاثة في كل من حلب والقنيطرة ، وواحد في كل من طرطوس والسويداء.
الأمر الذي وجدت فيه الأمم المتحدة “يسلط الضوء على المخاطر الخاصة التي يواجهها العاملون في مجال الرعاية الصحية”، بالتزامن مع وجود أعداد غير كافية من العاملين المؤهلين في هذا مجال.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الجهات الإنسانية لاتزال تتلقى تقارير لم يتم التأكد منها تفيد بزيادة أعداد الإصابات وحالات الوفاة نتيجة انتشار الوباء، وبالنظر إلى عدد الاختبارات ورغم الحالات المؤكدة إلا أنه من المحتمل وجود حالات خفيفة ولاتظهر عليها الأعراض
وذكر التقرير أنه تم تسجيل 194 حالة إصابة في شمال شرق سوري ، ما رفع العدد الإجمالي في شمال شرق سوريا إلى 204 (139 في الحسكة ، و 46 في حلب ، و 10 في دير الزور ، و 9 في الرقة). من بين هؤلاء ، 175 نشطًا مع 20 حالة تعافي وتم تسجيل تسع وفيات أيضا، مشيراً إلى أن 22% من جميع الحالات بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
يشار إلى أن وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد أعلنت اليوم الاثنين، عن تسجيل 87 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 1764، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 68 حالة عقب تسجيل 4 وفيات جديدة.
Sorry Comments are closed