ميليشيات إيران تصطدم بقوات النظام وتفرض “التشيع” بدير الزور

فريق التحرير15 أغسطس 2020Last Update :
AFP via Getty Images

ياسر محمد- حرية برس:

تتصاعد حروب السيطرة في مناطق شرقي سوريا، وتحديداً محافظة دير الزور التي تشهد سيطرة مختلطة لميليشيات “قسد” الانفصالية، وقوات الأسد، والميليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات.

وفي أحدث فصول الصراع، قالت مصادر محلية إن “الحرس الثوري” الإيراني فرض على من يريدون الانتماء إلى ميليشاته الخضوع لدورة دينية أي “التشيع” كي يتم قبوله. تزامن ذلك مع افتتاح ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني مجمعاً دينياً  لتعليم المذهب الشيعي في قرية السكرية الملاصقة لمدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي.

وقال موقع  “فرات بوست” المحلي إن “الحرس الثوري” استولى في وقت سابق على عدد من المنازل الطابقية داخل قرية السكرية، التي يملكها عناصر سابقون في قوات النظام يقيمون حالياً خارج مناطق سيطرة النظام، مشيراً إلى أنه وبأمر من “الوقف الديني الشيعي” تم تحويل منزلين متجاورين إلى “مجمع ديني” يضم حسينية ومدرسة ومعهداً لتعليم المذهب الشيعي وإقامة الفعاليات الدينية.

وأضاف الموقع أن عناصر ميليشا “لواء فاطميون” الأفغاني المدعوم من “الحرس الثوري الإيراني”، أقاموا شعائر دينية في المجمع فور افتتاحه ورفعوا رايات طائفية فوق المكان.

ولفت الموقع إلى أن “الحرس الثوري” يعتزم اشتراط اتباع دورات شرعية لتعليم المذهب الشيعي للراغبين بالانتساب إلى ميليشياته عبر نظام العقود، بغية حثهم على تقليد شعائر المقاتلين الشيعة والتقرب منهم، كما يعتزم إقامة دورات لتعليم اللغة الفارسية للأطفال، إضافة إلى إقامة كشافة جديدة في البوكمال بالتعاون مع ميليشيا “حزب الله”.

وفي سياق قريب، وضمن معارك السيطرة وفرض النفوذ، يشهد ريف دير الزور الشرقي يشهد اعتقالات متبادلة بين ميليشيا “حزب الله” من جهة، وميليشيا “الدفاع الوطني” من جهة أخرى.

ومؤخراً اندلعت مواجهات بين الطرفين بعد أن طلب عناصر من “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد من ميليشيا “حزب الله” مبلغاً مالياً كبيراً مقابل السماح لشاحنتي شعير تابعتين للحزب بالمرور من سوريا إلى العراق.

ونتيجةً لذلك، اتدلعت اشتباكات بين الطرفين إثر هجوم شنه عناصر “حزب الله” في  قرية الصالحية بريف مدينة البوكمال، ما أدى إلى إصابة عنصر من الفرقة الرابعة وآخر من ميليشيا “حزب الله” بجروح.

ولا يكاد يمر يوم من دون حدوث إشكالات مشابهة، نتيجة تداخل السيطرة ورغبة كل طرف في التمدد على حساب الآخر، خاصة مع تحول المنطقة الحدودية إلى منطقة جبي أموال وضرائب جراء قربها من المنافذ الحدودية غير الشرعية بين سوريا والعراق، والتي يتم عبرها تهريب الأسلحة والمواد الممنوعة بلا رقيب أو حسيب.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل