“كورونا”.. المخيمات دخلت مرحلة الخطر.. ومناطق النظام تترنح

فريق التحرير10 أغسطس 2020آخر تحديث :
(GettyImages)

ياسر محمد- حرية برس:

قال فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري: إن خطر فيروس “كورونا” وصل مرحلة حرجة في المخيمات بعد تسجيل إصابتين جديدتين في “باب السلامة”، في الوقت الذي تتصاعد فيه التحذيرات والصرخات من الوضع الكارثي للفيروس في مناطق سيطرة النظام، وبدرجة أقل مناطق سيطرة “قسد” شرقي سوريا.

وفي التفاصيل، أعلن فريق “منسقو استجابة سوريا”، دخول المخيمات في الشمال السوري مرحلة الخطر، بعد تسجيل إصابتين بفيروس “كورونا المستجد” في مخيم باب السلامة الحدودي.

وقال فريق “منسقو الاستجابة”، في بيان اليوم الإثنين: إن “المخيمات في الشمال السوري دخلت مرحلة الخطر بشكل كبير بعد تسجيل إصابتين بالفيروس في مخيم باب السلامة شمال حلب”.

وناشد الفريق الأمم المتحدة عبر وكالاتها والدول المانحة العمل على تسريع الإجراءات الخاصة بمكافحة الفيروس ضمن المخيمات من خلال توفير الإمكانات اللازمة لها.

وأمس الأحد، أعلنت “شبكة الإنذار المبكر”، عن تسجيل إصابتين بفيروس “كورونا المستجد” في مخيم باب السلامة، شمال سوريا، وبذلك يرتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس إلى 45 حالة، منها 22 في إدلب و23 في شمال حلب.

وهي الإحصائية ذاتها التي نشرها د. مرام الشيخ وزير الصحة في الحكومة المؤقتة، مؤكداً أنه لا وفيات بالفيروس بعد.

أما في مناطق سيطرة النظام، وتحديداً في دمشق وريفها، فتتوالى قصص مرعبة عن عشرات الوفيات يومياً وآلاف الإصابات، في الوقت الذي تواصل فيه حكومة النظام إنكارها، والإعلان عن أرقام متواضعة، فقد أعلنت وزارة صحة النظام أمس عن حالتي وفاة و63 إصابة، تزامناً مع حديث وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل عن عشرات آلاف الإصابات ووفاة ما يزيد عن 30 طبيباً الأسبوع الفائت وحده.

ونقلت صفحة “الجزيرة سوريا” عن الممثل الموالي “أحمد رافع” حديثاً صوتياً مفجعاً عن الإصابات ووضع المستشفيات المأساوي وتجربته مع الإصابة.

انتشار الجائحة لم يتوقف عند حدود دمشق وريفها، بل ظهرت المعاناة في الساحل أيضاً، فقد أعلنت مديرية صحة اللاذقية عن مجموعة من الإجراءات الاحترازية الجديدة للوقاية من الفيروس في مشافي المحافظة، بعد تسجيل إصابات جديدة.

وقال معاون مدير صحة اللاذقية، عبد اللطيف دمياطي: “تمّ إيقاف كل العمليات الجراحية الباردة، وأُوقف العمل في العيادات الخارجية، إضافة إلى إيقاف جميع التحاليل الخارجية”، ما يعني أن وضع المستشفيات لا يتحمل الضغط الحاصل بسبب الإصابات التي أعطاها الأولوية على العمليات الباردة.

وفي مناطق سيطرة “قسد” شرقي سوريا، أعلنت ما تسمى “الإدارة الذاتية”، اليوم الإثنين، عن تسجيل 18 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 119 حالة في مناطق سيطرتها بمحافظات الحسكة ودير الزور والرقة وشمال شرقي حلب.

وسبق أن أعلنت “هيئة الصحة” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” يوم أمس، تسجيل 15 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرتها، وهو رقم أقل من الواقع أيضاً وفق ما يقول ناشطون وسكان من المنطقة.

يذكر أن فيروس كورونا المستجد يسجل أرقاماً تصاعدية في سائر أنحاء العالم، تجاوزت 20 مليون إصابة، واللافت أن العراق سجلت اليوم الإثنين أكبر عدد يومي بالإصابات بلغ نحو 3500، كما سجلت الكويت وقطر أرقاماً بين 300 إلى 700 إصابة و4 حالات وفاة، فيما حافظت الولايات المتحدة على صدارة المشهد بنحو 5 ملايين إصابة، مسجلة نحو ألفي وفاة أول أمس.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل