أعلن الرئيس اللبناني ميشيل عون، اليوم الأحد، أنّ الهدف من مطالبة تحقيق دولي في قضية مرفأ بيروت، “تضييع الوقت”.
وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان نشرته عبر حسابها على “تويتر”: “الرئيس عون اعتبر أن المطالبة بالتحقيق الدولي في قضية المرفأ، الهدف منه تضييع الوقت”.
وأضاف البيان: “القضاء يجب أن يكون سريعاً لتثبيت من هو مجرم ومن هو بريء”.
ومنذ وقوع الانفجار الثلاثاء، تتزايد الدعوات من قادة أحزاب وسياسيين لبنانيين لإجراء تحقيق “دولي مستقل” لكشف ملابسات تفجير المرفأ، وفي مقابل ذلك، يرى البعض ضرورة منح الثقة للقضاء المحلي.
كما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى لبنان الأربعاء، بـ”إجراء تحقيق دولي مفتوح وشفاف”.
فيما توالت الاستقالات من البرلمان، حيث استقال 6 نواب، بالإضافة إلى استقالة وزيرة الإعلام منال عبد الصمد من الحكومة.
ومن المقرر أن ينطلق في وقت لاحق اليوم، مؤتمر دولي عبر الفيديو كونفرس، لبحث الدعم الدولي للبنان، وذلك بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك ماكرون، وقادة دوليين آخرين، ومسؤولين لبنانيين.
والثلاثاء، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
وأسفر الانفجار عن خسائر مادية طالت الكثير من المرافق والمنشآت والمنازل قدرت بشكل أولي بما يراوح بين 10 و15 مليار دولار، بحسب تصريحات صحفية لمحافظ بيروت مروان عبود.
ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
عذراً التعليقات مغلقة