ياسر محمد- حرية برس:
بعد تمدده وخروجه عن السيطرة في دمشق وريفها، ضرب فيروس “كورونا” المستجد في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” الكردية شرقي سوريا، إذ أعلنت مديرية الصحة التابعة لـ”قسد” تسجيل 20 إصابة اليوم الأربعاء، فيما سُجلت إصابتان جديدتان في مناطق سيطرة المعارضة شمالي البلاد، وأعلنت محافظة درعا جنوباً عن إجراءات جديدة لمكافحة تفشي الفيروس.
وفي التفاصيل، أعلنت “هيئة الصحة” التابعة لما يسمى “الإدارة الذاتية” شرقي سوريا، عن 20 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، اليوم الأربعاء.
وقالت هيئة الصحة إنها سجلت 20 إصابة بفيروس “كورونا”، ووفاة واحدة لرجل في العقد السادس من العمر في مناطق ريف حلب، اليوم الأربعاء، وأضافت أن الحالات سجلت في محافظتي الحسكة ودير الزور، إضافة إلى حالتين في ريف حلب، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي إلى خمسين حالة.
وإلى الشمال، في إدلب، أعلن “مخبر الترصد الوبائي” في إدلب التابع لشبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة، تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا أمس الثلاثاء، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 38 حالة.
وهو ما يتوافق والأرقام المعلنة من قبل وزير الصحة في الحكومة المؤقتة، مرام الشيخ، الذي أكد وجود إصابتين أمس، في التقرير الذي ينشره يومياً على صفحاته الرسمية في وسائل التواصل.
الحالتان الجديدتان في الشمال هما من المخالطين لحالة سابقة في حلب، وتم تسجيلهما في قرية “الوقف” قرب بلدة الراعي شمال شرقي حلب، وفق شبكة الإنذار المبكر.
وفي الشمال أيضاً، أنهت وزارة الصحة التابعة لـ “حكومة الإنقاذ” الحجر الصحي المفروض على بلدة سرمين في ريف إدلب الشرقي، بعد شفاء الحالة المصابة بالفيروس وعدم ظهور حالات إيجابية من المخالطين.
وقررت وزارة صحة “الإنقاذ” يوم 25 تموز الماضي إغلاق الطرق العامة المؤدية لبلدة سرمين بريف إدلب الشرقي، وفرضت حجراً صحياً على المدينة على خلفية تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا قادمة من دمشق ومخالطتها لعدد كبير من أهالي البلدة.
ومنذ أيام، أكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، مرام الشيخ، أن فيروس كورونا في المناطق المحررة دخل المرحلة الرابعة، وبدأ ينتشر في المجتمع، ويمكن أن تشهد الأيام القادمة ارتفاعاً حاداً بعدد الإصابات، وسط مخاوف أن تفوق قدرة النظام الصحي على استيعابها وعلاجها.
جنوباً في درعا، اتخذ مجلس محافظة درعا، سلسلة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار جائحة “كورونا” بعد إعلان مدير مشفى “إزرع” الحكومي، الدكتور أحمد الغزالي، عن إصابته بالفيروس.
وأصدر مجلس مدينة درعا، الإثنين الفائت، قراراً يمنع فيه أي نوع من أنواع التجمعات والفعاليات الاجتماعية في الحدائق العامة والمقاهي والمطاعم، والتجمع في الساحات العامة وصالات الأفراح والعزاء.
كما شمل القرار النوادي والمسابح وأماكن تجمعات ألعاب الأطفال والفعاليات الأخرى، وذلك تحت “طائلة المساءلة القانونية”، وفق ما نقلت صحيفة “عنب بلدي”.
يذكر أن مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد انفجاراً في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، تجاوزت 200 حالة وفاة في اليوم، وتتصدر دمشق وريفها أعداد الإصابات والوفيات، مع استمرار مؤسسات النظام الصحية بالتكتم على الأعداد الحقيقية.
عذراً التعليقات مغلقة