ياسر محمد- حرية برس:
قال رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه لن يسمح لإيران بالتغلغل في سوريا خصوصاً قرب حدود “إسرائيل”، تزامناً مع حشود عسكرية “إسرائيلية” على حدود الجولان المحتل، مما أعاد السخونة إلى جبهات الجنوب التي تشهد صراعاً بين (روسيا، وإسرائيل، وإيران) لفرض السيطرة.
وفي التفاصيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن “إسرائيل” تواصل العمل على النهج نفسه لمنع إيران من التموضع عسكرياً في سوريا.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية على الجبهة الشمالية تعمل وفقاً لسياسة متسقة، مفادها عدم السماح لإيران بالتموضع على الحدود الشمالية.
وزاد: “لن نسمح بزعزعة أمننا وبتهديد مواطنينا، ولن نتسامح مع أي مساس بقواتنا، وأجري باستمرار جلسات لتقييم الموقف مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش”.
ورفع جيش الاحتلال حالة التأهب منذ يوم الثلاثاء الماضي، دافعاً بتعزيزات عسكرية من قوات النخبة في “كتيبة جولاني الـ 13” وكذلك تركيز جهود المخابرات العسكرية.
وأُغلقت في اليومين الماضيين أيضاً الطرق القريبة من السياج الحدودي أمام حركة السير.
وهدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في ختام اجتماعه أمس السبت مع كبار قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية بأن “لبنان وسوريا سيتحملان المسؤولية عن أي عمل ضد إسرائيل ينطلق من أراضيهما”.
إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن متحدثة باسم “الجيش الإسرائيلي” أن طائرة إسرائيلية مسيرة تحطمت داخل لبنان خلال عملية على امتداد الحدود، من دون ذكر مزيد من التفاصيل، وهو ما أكده الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر تغريدة على حسابه الموثق في موقع تويتر.
روسيا من جهتها، تحاول إحكام سيطرتها العسكرية والمدنية على المنطقة الجنوبية في سوريا، بالاعتماد على عناصر من مقاتلي المعارضة السابقين والحاضنة المحلية بعيداً عن التنسيق مع نظام بشار الأسد وإيران. وإن كانت تلوم دائماً “إسرائيل” على مهاجمتها مواقع النظام وإيران.
وتسعى القوات الروسية لتكون صاحب الكلمة الفصل في المنطقة المحاذية للأراضي المحتلة، تنفيذاً لتفاهمات بوتين- نتنياهو في 2018، في إبعاد إيران وميليشيا “حزب الله” عن الجنوب السوري.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “عنب بلدي” عن المحلل الإسرائيلي والمتخصص بالشؤون العربية، إيهود يعاري، قوله إن “الروس يعملون بجد بعيداً عن صخب الشعارات لإخراج الإيرانيين وحزب الله من ثلاث محافظات جنوبي سوريا، درعا والقنيطرة وجبل الدروز (السويداء)”.
ووصف يعاري، في مقال نشره موقع “القناة 12” الإسرائيلية، ما تقوم به روسيا بأنه “تحول إيجابي لصالح إسرائيل، وفرصة لا تفوت”، وفق “عنب بلدي”.
وأضاف المحلل أن على “إسرائيل” أن تعمل بهدوء لتقوية هذه الفرصة، لأن بوتين لا يريد أن يتحول الجولان إلى ساحة حرب مشتعلة. لذلك، يحرص أن يكون جنوده وضباطه، وغالبيتهم مسلمون من القوقاز، هم المسيطرون على المنطقة من الجانب السوري، بالتعاون مع قوات محلية معادية عداء صريح لكل من إيران والنظام في دمشق.
وأوضح يعاري أن الروس أسسوا “جيش حوران” بقيادة أحمد العودة، وهو أحد قادة فصائل المعارضة المسلحة في الجنوب (الذين أجروا مصالحات مع النظام بضمانات روسية)، وقوام هذا التشكيل العسكري الجديد من المقاتلين المحليين، الذين وقعوا على “المصالحات” التي أشرفت عليها روسيا.
Sorry Comments are closed