مطالب بوقف التهريب من مناطق النظام إلى الشمال لمنع تفشي كورونا

فريق التحرير25 يوليو 2020آخر تحديث :
تدابير احترازية في معبر “أبو الزندين” بريف حلب لمنع تفشي فيروس “كورونا”- عدسة حسن الأسمر – حرية برس©

حرية برس:

حذرت فعاليات مدنية وناشطون من استمرار عمليات تهريب البشر بين مناطق سيطرة النظام ومناطق الشمال السوري بعد تسجيل إصابة خطيرة بفيروس كورونا في مدينة سرمين لسيدة قادمة من مناطق سيطرة النظام عبر طرق التهريب.

وقال مراسل “حرية برس” إن السيدة المصابة قدمت من مناطق سيطرة النظام في نبل والزهراء عبر طرق التهريب إلى ريف حلب الشمالي، ومن ثم وصلت إلى مدينة سرمين، حيث تم اكتشاف إصابتها بالفيروس.

وتتخوف الفعاليات الطبية من هذه الحالة نظراً لأن المخالطين للسيدة المصابة ممن رافقوها في رحلة التهريب مجهولون ومن المحتمل أن يكونوا مصابين بالفيروس.

وحمّلت “نقابة أطباء الشمال المحرر”، جميع السلطات في الشمال السوري مسؤولية وقف عمليات تهريب البشر من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى الشمال، وذلك بعد وصول حالة إصابة شديدة بفيروس كورونا عبر طرق التهريب.

وقالت النقابة في بيان، اليوم السبت، “بعد الوصول إلى حالة من الاستقرار نوعا ما في عدد الإصابات بفيروس كورونا، ومتابعة جميع الحالات التي كانت في مشفى باب الهوى والتي بدأت تسجل حالات شفاء، نتفاجأ اليوم وبكل أسف وصول إصابة بأعراض شديدة من مناطق سيطرة النظام إلى المحرر تحمل فيروس (COVID-19) أشد فتكا”.

وحمّلت النقابة، جميع السلطات وخصوصا في ريف حلب الشمالي مسؤولية وقف عمليات تهريب البشر من مناطق سيطرة النظام السوري باتجاه المناطق المحررة من دون أي رقابة صحية وفي ظروف لا إنسانية، مضيفة أن ما يعتبر مكاسب شخصية للبعض قد يكون خطراً على الأمن الصحي لأربعة ملايين إنسان في الشمال السوري.

وطالبت النقابة جميع المدنيين في المناطق المحررة الاستمرار بالالتزام بأقصى درجات الحيطة والحذر، وتطبيق التعليمات الصحية الخاصة بمنع انتشار الوباء والصادرة عن الجهات الصحية الرسمية.

بدوره، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أن عمليات التهريب المستمرة تشكل تهديداً مباشراً لنظام الأمن الصحي في المنطقة وتعد أحد أهم الأسباب لانهياره، محملاً الجهات المسؤولة عن تلك المعابر بشكل مباشر أي زيادة أو انتشار لحالات جديدة في المنطقة

ودعا الفريق جميع الفعاليات المدنية في مناطق شمال غرب سوريا إلى بذل كافة الجهود لإيقاف عمل تلك المعابر التي تعمل بشكل سري في كافة المناطق (معابر التهريب)، وذلك لعدم القدرة على مجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد في حال استمرار دخول حالات جديدة مشابهة للحالة الأخيرة.

كما حذر جميع المدنيين في كافة المناطق من استمرار الإهمال باتباع الإجراءات الوقائية الكاملة، وخاصة مع توسع رقعة الانتشار للإصابات والمخالطين باتجاه مناطق جديدة.

وأمس الجمعة، أعلنت وحدة تنسيق الدعم، عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد19” إلى 23 إصابة في شمال غرب سوريا، بعد تسجيل إصابة واحدة في مدينة سرمين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل