مرشحة إيرانية لـ”برلمان” الأسد.. و”الشعب” يستنكف عن الاقتراع!

فريق التحرير22 يوليو 2020آخر تحديث :
لافتات لمرشحي “مجلس الشعب” في شوارع دمشق، أ ف ب

ياسر محمد- حرية برس:

أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ترشح سيدة من أصول إيرانية لانتخابات “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد، والتي جرت يوم الأحد الماضي، وشهدت نسبة مشاركة متدنية جداً من قبل سكان مناطق النظام التي جرت فيها الانتخابات، وهو ما برره وزير العدل في حكومة الأسد بالخوف من فيروس كورونا!.

وفي التفاصيل، تقدمت الإيرانية “رقية شبلي كرمانشاهي”، بأوراق ترشحها لانتخابات “مجلس الشعب” التي جرت مؤخراً، عن محافظة دمشق، وتظهر النتائج أنها لم تنجح، ولم يرد ذكرها بين الأعضاء الجدد في المجلس، لكن في ترشحها إشارة إلى مدى التغلغل الإيراني في سوريا، وملف تجنيس آلاف الإيرانيين والباكستانيين وغيرهم ممن يقاتلون ضمن صفوف ميليشات إيران الطائفية في سوريا.

ومنذ العام 2017 كشفت مصادر عدة عن قيام نظام الأسد بتجنيس أعداد كبيرة من أعضاء الميليشيات الإيرانية، وتقول مصادر إعلامية إن “بشار الأسد” منح نحو مليون بطاقة هوية لإيرانيين وأفراد في الميليشيات المنضوية في “فيلق القدس” وعائلاتهم، وفي طليعتهم “حزب الله” والمرتزقة الباكستانيون والأفغان.

كما قالت قناة الجزيرة في العام 2017، إن الأفغان الذين يقاتلون لصالح “الحرس الثوري” الإيراني، قد قيل لهم بأن عائلاتهم ستتلقى الجنسية الإيرانية والسورية، في حال قتلوا في المعركة.. وأشارت القناة إلى جهود “حزب الله” في توسيع قاعدته العسكرية في سوريا، من خلال تجنيده أشخاصاً لبنانيين لدعم نظام الأسد وحصولهم على مزايا كثيرة، منها توطين عائلاتهم في أماكن بمحيط دمشق، وقد تواردت أنباء وما زالت عن سيطرة إيران على عدة أحياء وضواحي في محيط دمشق.

وفي سياق قريب، وبعد فضح مسرحية “الانتخابات” التي هاجمها موالو النظام قبل خصومه، خرج “وزير العدل” في حكومة الأسد ليبرر قلة الإقبال على الانتخاب من قبل المواطنين، إذ لم تتجاوز نسبة المشاركة 33%. هذا إن صدقت رواية النظام ولم تكن النسبة أقل من ذلك بكثير.

وقال “هشام الشعار”، في تصريح للصحفيين عقب إعلان اللجنة القضائية العليا للانتخابات، نتائجها، مساء أمس الثلاثاء، إن “عدد الناخبين وصل إلى 6 ملايين و224 ألفاً و687 شخصاً، من أصل 19 مليون سوري يحق لهم الانتخابات، وفق سجلات وزارتي الداخلية والعدل، وهو ما يعني أن نسبة المشاركة بلغت حوالي 33.17 بالمئة”. عازياً تواضع نسبة المشاركة إلى “خوف الناس من العدوى بفيروس كورونا”!.

ولفت وزير عدل النظام إلى أسباب أخرى أدت إلى تراجع نسب المنتخبين، وذلك نظراً، لأنه لا يحق للسوريين خارج البلاد الاقتراع كون انتخابات مجلس الشعب تعتمد على الدوائر الانتخابية لكل محافظة، إلا أنه لم يذكر أسباب وجود أكثر من نصف سكان البلاد في المنافي، كما لم يشر إلى وجود أكثر من 4 ملايين مواطن سوري في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لم يشاركوا بطبيعة الحال في مسرحية الانتخابات، وبذلك تكون نسبة الـ33% التي تحدث عنها مستحيلة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل