ياسر محمد- حرية برس:
أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أن نظام الأسد ينهار وأن الولايات المتحدة ومجموعة العمل المصغّرة تعمل على منع الأسد من الحصول على الموارد المالية التي يستعملها في تمويل حملة العنف والتدمير التي قتلت مئات آلاف المدنيين.
وأضاف المسؤول أمس الثلاثاء، أن “العديد من التقارير تشير إلى أن الأسد ونظامه هما الآن في مرحلة انهيار”، مؤكداً أن إدارة ترامب والتحالف الدولي كانا واضحين لجهة منع داعش من إعادة تشكيل ذاته، وفي حين تمّ القضاء على الخلافة المزعومة، ما زال هناك الكثير من العمل لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم”.
وأوضح المسؤول الأميركي، أن أهداف إدارة ترامب تتركّز على إنتاج نظام جديد في سوريا وليس فقط خروج رأس النظام بشار الأسد من السلطة، كما تريد أن يخرج الإيرانيون وميليشياتهم من سوريا.
وعن الدور الإيراني، قال إن “المساهمة الإيرانية الوحيدة في سوريا كانت العنف وزعزعة الاستقرار”.
وأضاف “لو كانت إيران قلقة على رفاهية أو سلامة الشعب السوري، لكانت دعمت المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة في ظل القرار 2254 ولسحبت الحرس الثوري وحزب الله وباقي الجماعات الإرهابية المدعومة منها وبقيادتها من كل الأراضي السورية”.
وفي سياق قريب، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، إن بقاء قوات بلاده في سوريا هو أمر “حاسم” مؤكداً أن السبب الرئيسي لوجودهم في سوريا هو محاربة تنظيم “داعش”.
ووصف العسكري الأميركي دور بلاده في سوريا بأنه “حاسم”، وعقّب: “نحن ضيوف في تلك الدول، وندرك أن قرار إدخال قوات أجنبية إلى الدولة يمثل قراراً سياسياً صعباً، لذا نتنبه كثيرا لذلك”، مشدداً على أن “القوات الأميركية تقوم بمواجهة المتطرفين في المنطقة، وبشكل خاص عناصر تنظيمي “القاعدة” و”داعش” والكيانات التي لا تبين رغبتها في مهاجمة دول المنطقة فحسب، بل تظهر أيضاً رغبتها في مهاجمة أماكن خارج المنطقة قد تصل إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، وفق صحيفة “العربي الجديد”.
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية فرضت عقوبات غير مسبوقة على نظام الأسد والمتعاونين معه محلياً ودولياً، منتصف شهر حزيران الماضي، عُرفت بعقوبات “قيصر” نسبة إلى المصور العسكري المنشق عن نظام الأسد والذي كشف آلاف الصور من معتقلات الأسد أذهلت العالم بقسوتها ووحشيتها.
ومع دخول الحزمة الأولى من العقوبات حيز التطبيق في 17 حزيران الفائت، انهار سعر صرف الليرة السورية مباشرة، ووصل الدولار إلى نحو 4 آلاف ليرة قبل أن يستقر على نحو 2500 ليرة، ما أدى إلى شلل اقتصادي ومعاناة هائلة للسكان الذين انتفضوا في عدة أماكن (السويداء ودرعا) ضد الجوع واختفاء الأدوية وعدم اكتراث نظام الأسد بهم، وكل ما فعله النظام هو إقالة رئيس وزرائه عماد خميس، وتعيين رئيس وزراء جديد لم يستطع أن يقدم أي بدائل للمواطن الذي يئن جوعاً ورعباً من القادم، في حين يخوض أركان نظام الأسد حروباً اقتصادية بينية للسيطرة على الثروات ومكاسب الحرب، تجلت مظاهرها في حروب (بشار وماهر وأسماء الأسد ورامي مخلوف).
عذراً التعليقات مغلقة