اسطنبول- حرية برس:
أعلن طلاب سوريون، يوم الخميس، تأسيس اتحاد الطلبة السوريين الأحرار ليكون أول هيئة منتخبة تمثل عشرات الآلاف من الطلاب السوريين حول العالم.
اتحاد الطلبة السوريين الأحرار، بحسب المؤسسين، هو منظمة نقابية طلابية منتخبة، مستقلة في قراراتها، نيابية في هيكليتها، تستمد شرعيتها من القواعد الطلابية في الجامعات وتتبنّى مبادئ ثورة الحرية والكرامة التي انطلقت في آذار 2011، مقره الدائم في دمشق (ولكن هذا غير متوفر حالياً)، لذا فإن المقر المؤقت للاتحاد في المناطق المحررة ومكتب الارتباط في مدينة إسطنبول.
يقول أمجد الساري وهو عضو اللجنة التأسيسية لاتحاد الطلبة السوريين الأحرار لـ”حرية برس”، إن الاتحاد يضم 56 فريقاً طلابياً منتخبين منتشرين في أربع قارات، في الداخل السوري وتركيا وأوروبا وبلدان أخرى، وهذه الفرق تشكل النواة التأسيسية للاتحاد، ويضيف: تم عقد المؤتمر التأسيسي والإعلان عن باب الانتساب للفرق الطلابية المنتخبة التي ترغب بالانضمام إلى الاتحاد، وسيتم عقد المؤتمر العام الأول بعد شهر ونصف من الآن، والذي ستجري فيه انتخابات لمجلس إدارة الاتحاد والهيئات الأخرى.
يهدف الاتحاد إلى جمع الفرق والاتحادات الطلابية “المنتخبة” في الجامعات حول العالم، من أجل تنسيق الجهود وتوحيدها بما يخدم مصالح الطلبة السوريين المادية والمعنوية، كما يهدف أيضاً إلى تفعيل الدور الطلابي وتنشيطه في مختلف الأصعدة للتأثير بشكل أكبر في الأحداث الاجتماعية والعلمية والوطنية، ويسعى أيضاً إلى تنمية دور الشباب الجامعي السوري في الحراك المجتمعي.
ويرى الساري أن من أبرز التحديات التي يواجهها الطلاب السوريون هي عدم وجود كيان يمثلهم ويطالب بحقوقهم، بالإضافة إلى التشتت الذي تعاني منه أغلب الفرق الطلابية مما يعيق حتى أدنى مستويات التنسيق وتكامل الجهود بينها، الأمر الذي أدى إلى غياب الدور الطلابي في الفترة الماضية، وبالتالي كان من الضروري تشكيل كيان “منتخب” يجمع هذه الكيانات والفرق تحت تكتل واحد يمثلهم ويسعى لتحقيق تطلعاتهم ومصالحهم، ويدافع عن حقوقهم.
وعن برامج الاتحاد في الفترة المقبلة، يوضح الساري “نحن كلجنة تأسيسية بادرنا في إطلاق هذا المشروع ولكن لا يحق لنا الترشح لانتخابات الدورة الأولى وبالتالي فإن الإدارة الجديدة التي ستُنتخب في المؤتمر العام هي من ستتولى إدارة الاتحاد ووضع المشاريع التي سينفذها، ولكن بكل تأكيد ستكون هذه البرامج عبارة عن مشاريع خدمية تعليمية وأكاديمية، وبرامج تهدف لتطوير مهارات الطلاب وزيادة الوعي لديهم، وزيادة الفعالية الشبابية أيضاً، بالإضافة إلى السعي وراء تأمين منح طلابية، ومساعدة الطلاب الذين يرغبون في التسجيل على الجامعات”.
من جهته، يقول جهاد المحمد وهو طالب في كلية إدارة الأعمال بجامعة دوزجة “في السابق كان لدى الطلاب تخوف من العمل الجماعي ولم يكن لدينا تجربة طلابية بهذا الحجم، نحن نتوقع الكثير من هذا الاتحاد كونه يسعى لتعزيز العمل الجماعي بين الشباب الجامعيين، وفرصة لجمع القدرات وتوحيد الجهود من أجل استثمارها لاحقاً بما يخدم سوريا المستقبل، وهذا الاتحاد هو ثمرة عمل ضخمة نرجو أن تستمر”.
Sorry Comments are closed