كيري يبحث في السعودية ملفات اليمن وسوريا وليبيا

فريق التحرير25 أغسطس 2016آخر تحديث :

كيري والملك سلمان
عواصم – وكالات:

بدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس اجتماعات على هامش زيارته السعودية، مع مسؤولين سعوديين وخليجيين وبريطانيين، تركز على ملفات النزاع في اليمن وسوريا وليبيا.

والاجتماعات هي في سياق زيارة ليومين بدأها الوزير الاميركي لمدينة جدة السعودية امس الاربعاء، تأتي في ظل توتر بحري بين سفن ايرانية ومدمرة اميركية الاربعاء، وعشية لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف سيركز على النزاع في سوريا والازمة الاوكرانية.

وعقد كيري صباح الخميس لقاء استمر زهاء نصف ساعة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قبل ان ينتقل الى مطار جدة حيث يعقد اجتماعا خماسيا يجمعه بنظيريه السعودي عادل الجبير والاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، ومساعد وزير الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الاوسط توبياس الوود، ومبعوث الامين العام للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان هذه المباحثات فرصة “لتشارك الافكار والمبادرات لاعادة النقاش السياسي الى مساره والعمل على محاولة التوصل الى حل سياسي”.

وتقود السعودية منذ آذار/مارس 2015 تحالفا عربيا داعما للرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. واعلنت الامم المتحدة في السادس من آب/اغسطس تعليق مشاورات سلام بين الجانبين استمرت زهاء ثلاثة اشهر في الكويت، بعد عدم توصلهما الى اي تقدم.

واشار المسؤول الى ان كيري “يعتزم ان يشارك في النقاش وبحوزته بعض الافكار” وانه “مهتم بسماع افكار المشاركين الآخرين”.

وشدد على ضرورة تأمين وصول المساعدات الانسانية الى المناطق المتضررة والسعي لتحقيق وقف لاطلاق النار وخفض مستوى العنف.

وفي ظل طول امد الحرب دون افق وتزايد عدد الضحايا المدنيين خصوصا جراء الغارات، باتت المملكة تواجه انتقادات متزايدة من اطراف دولية عدة منها الامم المتحدة ومنظمات حقوقية وغير حكومية.

والخميس، طالبت الامم المتحدة بانشاء هيئة دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان باليمن، حيث ادى النزاع الى مقتل اكثر من 6600 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين.

وقال مفوض الامم المتحدة الاعلى لحقوق الانسان زيد رعد الحسين ان “المدنيين في اليمن يعانون بشكل لا يحتمل في ظل غياب اي شكل من المحاسبة والعدالة، فيما يسود الافلات من العقاب للاشخاص المسؤولين عن الانتهاكات” مطالبا “بتحقيق دولي مستقل”.

وكان كيري عقد بعيد وصوله الاربعاء، لقاء استمر ثلاث ساعات مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان، بحثا خلاله الاوضاع في الشرق الاوسط، بحسب وكالة الانباء السعودية.

وتشارك السعودية ودول خليجية اخرى في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية. كما تدعم واشنطن والرياض المعارضة السورية المطالبة برحيل الرئيس بشار الاسد.

واوضح مسؤول في الخارجية الاميركية ان كيري يريد ان يطلع حلفاء واشنطن الاقليميين على الجهود المبذولة سعيا للتوصل الى حل للنزاع في سوريا، لكون هذه الدول “تحظى بتأثير” على المعارضة المسلحة.

ويغادر كيري السعودية مساء الخميس متجها الى جنيف، حيث يلتقي غدا لافروف الذي تعد بلاده ابرز الداعمين للنظام السوري. وتخوض واشنطن وموسكو منذ فترة في مباحثات تسعى للتوصل الى صيغة تعاون عسكري مشترك ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

وكان البيت الأبيض اليوم الخميس أعلن أن الولايات المتحدة دعت كل الأطراف في حرب اليمن إلى تجنب سقوط ضحايا مدنيين بعد أن قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن ضربات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن مسؤولة عن النسبة الأكبر من 3799 مدنيا قتلوا في الصراع حتى الآن.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست “نشعر بالقلق منذ بعض الوقت بشأن درجة تعرض المدنيين لإطلاق النار في هذا الصراع… نشجع جميع الأطراف في هذا الصراع على الاضطلاع بمسؤولياتهم بأن عليهم تجنب سقوط ضحايا مدنيين.”

– دعم حكومة الوفاق الليبية –

وكان المسؤول في الخارجية الاميركية اشار للصحافيين الاربعاء الى ان لقاءات كيري مع نظرائه الخليجيين ستتطرق الى “مكافحة الارهاب” والتعاون الثنائي، ودعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، التي تتقدم قواتها على حساب تنظيم الدولة الاسلامية في معقله بمدينة سرت.

واوضح المسؤول في الخارجية “ما نحاول ان نقوم به هو مواصلة دعم حكومة الوفاق الوطني، العمل تجاه حلول سياسية، والتأكد من اننا نضع ضغطا على داعش داخل ليبيا”.

ويتخلل جدول اعمال كيري الخميس غداء عمل مع دول مجلس التعاون الخليجي الحليفة لواشنطن، والتي نظرت بمعظمها بريبة الى الاتفاق الذي وقعته طهران مع الولايات المتحدة والدول الكبرى حول ملفها النووي، ما اتاح رفع عقوبات اقتصادية كبيرة كانت مفروضة عليها.

وكان مسؤولون اميركيون اعلنوا الاربعاء ان اربع سفن حربية إيرانية بأسلحتها المكشوفة مرت بسرعة كبيرة قرب المدمرة الاميركية “يو اس اس نيتسه” في مضيق هرمز، ما شكل اعتراضا “خطيرا وغير مهني”.

واطلقت السفينة الاميركية طلقات تحذيرية وحاولت الاتصال بالسفن الايرانية من دون جدوى، بحسب المسؤولين الذين اكدوا ان السفن الايرانية اقتربت الى مسافة تقل عن 300 متر من المدمرة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل