ضغط أوروبي على “الأسد” المترنح.. و”نتنياهو” يحذره

فريق التحرير30 يونيو 2020آخر تحديث :
صورة لرأس النظام بشار الأسد على أنقاض أبنية سكنية دمرها في حمص – سيرغي بونوماريف

ياسر محمد- حرية برس:

أعاد الاتحاد الأوروبي التذكير بشروطه الصارمة من أجل المشاركة في إعادة إعمار سوريا، رافضاً الانتخابات الهزلية التي يمثل بها نظام الأسد على المجتمع الدولي، في الوقت الذي حذر فيه رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” رأس النظام بشار الأسد من أن مواصلة السماح لإيران بالتغلغل في سوريا سيطيح بنظامه.

وفي التفاصيل، قال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إنه يجب ألا تمر الجرائم الجماعية التي ارتكبت في سوريا دون عقاب.

وأردف: “لا يمكن لأوروبا أن تدير ظهرها للشعب السوري، يجب ألا تمر الجرائم الجماعية في سوريا دون عقاب”. وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

جاء ذلك في تسجيل مصور نشره بوريل، قبيل اجتماع مؤتمر بروكسل الرابع على مستوى الوزراء، تحت عنوان “مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي يعقد بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأمس أكد “بوريل” في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن “المساهمة في إعادة إعمار سوريا، تحصل فقط عندما يكون هناك انتقال سياسي حقيقي وثابت بموجب قرار مجلس الأمن 2254”.

وأعرب عن أمله في أن تقدم الجهات والدول المشاركة في مؤتمر بروكسل للمانحين الذي يعقد اليوم، التزامات توازي العام الماضي التي تجاوزت ستة مليارات يورو.

وقال بوريل، إنه “لم تتم دعوة النظام السوري أو المعارضة السورية” إلى المؤتمر، مضيفاً “ربما تجري إعادة النظر في هذه المسألة فقط وشرط انطلاق العملية السياسية بكل جدية وخطوات ثابتة، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة على النحو المتصور لها بموجب القرار 2254”.

وحول قانون قيصر والعقوبات الأوروبية التي تطال نظام الأسد، أوضح المسؤول الأوروبي أن العقوبات الأوروبية “لا تعيق وصول المساعدات الإنسانية والطبية” إلى السوريين، مضيفاً “يتحمل النظام المسؤولية عن الأزمات الإنسانية، والاقتصادية، والصحية التي تشهدها سوريا، وليس العقوبات الاقتصادية”.

وتابع “من دون تغيير واضح في سلوك والتزام جاد وبناء وحقيقي بشأن العملية السياسية، فإن العقوبات ستبقى مفروضة”، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي سيشارك في إعادة إعمار سوريا فقط عندما يكون هناك انتقال سياسي حقيقي وثابت بموجب القرار 2254.

ويوم الأحد الماضي، استجدى ممثل نظام الأسد في الأمم المتحدة “بشار الجعفري” المؤسسة الأممية لرفع العقوبات الأميركية والأوروبية التي بدا تأثيرها واضحاً أكثر مما سبق، كما سيكون مفعولها تراكمياً ومتصاعداً بمرور الوقت.

إلا أن الدول الفاعلة تتمسك بشروطها لرفع العقوبات، وعلى رأسها الشروع في عملية سياسية وانتقال حقيقي وفق القرار الأممي 2254، وإطلاق سراح المعتقلين، والكشف عن مصير المختفين قسرياً…

وفي سياق الضغوط المتصاعدة على نظام الأسد المترنح تحت وطأة العقوبات الدولية والخلافات الداخلية والحراك الشعبي المتجدد، حذر رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رأس النظام، بشار الأسد، من السماح لإيران بوجود عسكري كبير في سوريا.

ونقل موقع “عنب بلدي” عن صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تصريحات لنتنياهو اليوم الثلاثاء، خلال استضافته المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، برايان هوك، قال فيها إن “إسرائيل ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع بشار الأسد من السماح بتأسيس جبهة إرهابية وعسكرية أخرى ضد إسرائيل في سوريا”.

وأردف: “نحن مصممون تماماً على منع إيران من إقامة قواعد عسكرية في محيطنا المباشر.. نحن نقوم بعمل عسكري قوي مراراً وتكراراً ضد إيران وحماتها في سوريا وأماكن أخرى، وفقاً لاحتياجاتنا”.

ونفذت “إسرائيل” مئات الضربات الجوية والصاروخية ضد مواقع لإيران وميليشاتها في سوريا، محجمة وجودها وتمددها، وكان آخر تلك الضربات قبل يومين في ريف دير الزور شرقي سوريا، إذ أسفرت غارتان “إسرائيليتان” عن مصرع 15 جندياً تابعاً لميليشيات “الحرس الثوري” في البوكمال بدير الزور. 

وخاطب نتنياهو بشار الأسد بالقول، “أنت تعرّض نظامك للخطر، إذا واصلت إيران التمركز عسكريًا على الأراضي السورية”.

وأضاف أن إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل