ياسر محمد- (وكالات) حرية برس:
تأمل الأمم المتحدة جمع 10 مليارات دولار عندما يلتئم شمل داعمي سوريا غداً الثلاثاء، وذلك لإنقاذ أكثر من 9 ملايين سوري تقول منظمات الأمم المتحدة إنهم على حافة فقدان الأمن الغذائي.
وفي التفاصيل، حثت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، المانحين الدوليين على مضاعفة التزامهم تجاه السوريين ودول المنطقة لنحو 10 مليارات دولار، عشية المؤتمر الرابع لدعم سوريا والمنطقة المقرر عقده في بروكسل غداً الثلاثاء، وفق وكالة الأناضول للأنباء.
ودعا رؤساء الوكالات الإنسانية والإنمائية واللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في بيان مشترك، إلى التضامن مع البلدان التي تستضيف أعداداً قياسية من اللاجئين السوريين، والبحث عن حلول دائمة لإنهاء معاناتهم.
وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: “استمر الصراع في سوريا لعشرة أعوام تقريباً، وبات جيل كامل من الأطفال لم يعرف سوى المصاعب والدمار والحرمان”.
وذكر “لوكوك” أن قرابة 2.5 مليون طفل سوري خارج المدرسة، “بينما الاقتصاد ينهار، وما يزال الملايين من المواطنين مهجرين، والمزيد من الناس يعانون الجوع.. ينبغي على العالم أن يفعل شيئاً حيال ذلك غداً”.
وزاد: “بعد ما يقرب على العقد من استضافة الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم، تكافح الحكومات المضيفة للحفاظ على الخدمات المقدمة للاجئين (أكثر من 5.5 ملايين لاجئ في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر)”.
بينما قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “كان لأزمة كورونا تأثير فوري ومدمر على سبل عيش ملايين اللاجئين السوريين ومضيفيهم في المنطقة.. هناك حاجة لدعم دولي وتقاسم للمسؤوليات”.
وتوقع البيان، إعلان الحكومات والمانحين عن تعهدات بدعم نداء الأمم المتحدة والشركاء للعمل الإنساني البالغ قيمته 3.8 مليار دولار داخل سوريا، وخطة اللاجئين المقدرة بـ 6.04 مليارات دولار للدول المجاورة لها.
وفي مؤتمر العام الماضي، تعهد المجتمع الدولي بـ 7 مليارات دولار لدعم الأنشطة الإنسانية والتنمية، وتم دفع جميع التعهدات بالكامل، وساهم المانحون بأموال إضافية خلال 2019، بحسب الأمم المتحدة.
وفي السياق نفسه، وقبل ثلاثة أيام من اجتماع الداعمين، قالت الأمم المتحدة إن 90% من السوريين تحت خط الفقر، وحذرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة من أن سوريا تواجه أزمة غذاء غير مسبوقة، حيث يفتقر أكثر من 9.3 مليون شخص إلى الغذاء الكافي في وقت قد يتسارع فيه تفشي فيروس كورونا بالبلاد.
وقال برنامج الأغذية العالمي في إفادة صحفية من جنيف: إن عدد من يفتقرون إلى المواد الغذائية الأساسية ارتفع بواقع 1.4 مليون في غضون الأشهر الستة المنصرمة. وذكرت “إليزابيث بايرز” المتحدثة باسم البرنامج أن أسعار السلع الغذائية ارتفعت بأكثر من 200% في أقل من عام واحد بسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان المجاور، وإجراءات العزل العام التي فرضتها سوريا لاحتواء فيروس كورونا (كوفيد-19).
من جهتها؛ قالت “أكجمال ماجتيموفا” ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا في إفادة صحفية منفصلة: إنه بعد تسع سنوات من الصراع، يعيش أكثر من 90% من سكان سوريا تحت خط الفقر الذي يبلغ دولارين في اليوم، بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية.
عذراً التعليقات مغلقة