ياسر محمد- حرية برس:
شهدت مناطق دير الزور شرقي سوريا، تطورات لافتة بعد زيارة خليفة “قاسم سليماني” قائد الحرس الثوري الجديد، إسماعيل قاآني، المنطقة أول من أمس.
فقد تحدثت وسائل إعلام محلية وناشطون عن إنشاء معسكر جديد في المنطقة لميليشات جديدة تابعة لإيران أفرادها من أبناء المنطقة، فيما ردت “إسرائيل” بغارتين جويتين خلال 24 ساعة أسفرتا عن مصرع 15 مقاتلاً من الميليشات التابعة لإيران.
وفي التفاصيل، قتل 9 مقاتلين، اليوم الأحد، بغارة استهدفت موقعاً لمجموعات موالية للميليشيات الإيرانية في شرق سوريا، في ضربة هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة، حسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر محلية.
وقالت الصحيفة إن طائرات “يرجّح أنها إسرائيلية” استهدفت موقعاً في ريف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وتسببت بمقتل 9 مقاتلين، ليرتفع بذلك عدد القتلى الموالين لإيران إلى 15 على الأقل خلال 24 ساعة، بعد غارات مماثلة استهدفت ليلاً المنطقة ذاتها.
فليل أمس السبت، قتل 6 عناصر من الميليشيات الإيرانية من جرّاء غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في البوكمال شرقي دير الزور.
وقالت مصادر صحفية، إنّ أربعة من القتلى يحملون الجنسية السورية.
واستهدفت الغارات “التي يعتقد أنها إسرائيلية” مواقع النظام والميليشيات الإيرانية في قرية العباس بريف البوكمال.
هذه التطورات تأتي بعد زيارة “إسماعيل قاآني” المنطقة، فقد قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية إن قائد ميليشيا “فيلق القدس الإيراني”، إسماعيل قاآني زار شرق سوريا في الأيام القليلة الماضية.
ونقلت الوكالة عن “قاآني” قوله في مدينة البوكمال السورية: “نظراً لوجود هذا التنظيم (تنظيم الدولة) بإدارة الولايات المتحدة والنظام الصهيوني (إسرائيل) يمكننا أن نكون على ثقة أن مؤامرات هذين النظامين الإجراميين لم تنته بعد”.
ويزعم النظام الإيراني أن وجوده في سوريا هو لمكافحة “تنظيم الدولة” ونصرة لمحور “المقاومة”، فيما شاركت إيران فعلياً وبشكل كبير في قتل الشعب السوري الثائر على نظام الأسد وتشريده، ورعاية التغيير الديمغرافي، كما أنها استولت على عقارات ومناطق وجنّست مقاتليها، وتقوم بحملة “تشييع” واسعة النطاق في مناطق نفوذها بسوريا.
زيارة “قاآني” أسفرت عن افتتاح معسكر جديد لميليشيا تتبع “الحرس الثوري” الإيراني، في مدينة البوكمال التابعة لدير الزور شرق سوريا.
وأكد موقع “فرات بوست” المحلي المعارض، أن المعسكر الجديد مخصص للمنتسبين الجدد في الفصائل المدعومة إيرانياً في المنطقة.
ولفت إلى أن المنتسبين هم من السكان المحليين الذين أتيحت لهم العودة بعد سنوات من نزوحهم من المنطقة بسبب الحرب.
عذراً التعليقات مغلقة