رجال أعمال الأسد – محمد خالد محجوب

فريق التحرير24 يونيو 2020آخر تحديث :

مكان الولادة: دمشق

الاختصاص: رجل أعمال

محمد خالد محجوب صناعي دمشقي يحمل شهادة في الهندسة، كما أنه مدير وشريك مؤسس في عدد من الشركات، أبرزها؛ مجموعة “محجوب الصناعية”، ومجموعة “الجزيرة الاستثمارية”، وشركة “أنظمة ب ف ث لمواد البناء الحديثة”، وكان يتمتع بعلاقة وثيقة مع باسل الأسد، ثم أصبح صديقاً شخصياً لبشار الأسد، ويمثل أحد أبرز واجهاته الاقتصادية، حيث تم إرساء العديد من مناقصات القطاع العام عليه، الأمر الذي مكنه من جمع ثروة طائلة.

ويُتهم محجوب بإدارة شبكات من الفساد التجاري عبر تأسيس عدد من الشركات الوهمية في منطقة “حوش بلاس” بريف دمشق، واستخدامها في إبرام صفقات كبيرة مع شركات القطاع العام، حيث كان يفوز بعقود كبيرة في القطاع العام دون مناقصات رسمية، وإنما بالتراضي مع الدولة، وذلك بدعم من مجلس الوزراء السوري، وبتوجيهات مباشرة من بشار الأسد لدعم أنشطته الصناعية والتجارية.

وتحدثت مصادر إعلامية عن العديد من ممارسات الفساد التي تورطت بها شركات محجوب، منها فضيحة شركة “أميران مشكاة أروند” الإيرانية التي تعاقدت على توريد 1200 حافلة لصالح وزارة النقل، وتبين لاحقاً أن الشركة وهمية، وتعمل برأسمال، وأن مالكها هو خالد محجوب، ويعمل فيها موظف واحد بمنصب مدير تنفيذي، ولدى انتشار الفضيحة جاء إيعاز رسمي من الدول بإغلاق الموضوع وعدم الكتابة عنه مجدداً، وذلك للتغطية على تولي خالد محجوب وكالة العديد من الشركات الإيرانية الحكومية والخاصة.

جدير بالذكر أن مدير مكتب رئيس الجمهورية عرّف خالد محجوب للسفير الإيراني بدمشق بصفته “صديق شخصي لبشار الأسد”، وذلك لتأمين مواعيد له مع الشركات الإيرانية والتباحث بشأن فتح الأبواب له في دمشق. وسافر محجوب عدة مرات ضمن الوفد الاقتصادي المرافق لرئيس الوزراء، وصاحب عدداً من الوزراء في أسفارهم إلى إيران، وحصل بالفعل على توكيلات من عدد من الشركات الإيرانية أثناء تلك الزيارات.

ووفقاً لمصادر مطلعة فإن القصر الجمهوري قد مكّن خالد محجوب من الاستحواذ على تلك العقود والتوكيلات، حيث تم تجاوز البروتوكول الرسمي والإيعاز للحكومة بمنح محجوب الأفضلية في التعامل مع الشركات الإيرانية، الأمر الذي مكنه من كسر احتكار الشركة السورية للمحروقات باستيراد الغاز، لتكون أول شركة يسمح لها باستيراد الغاز الطبيعي لتسيير حافلاتها.

ولتأمين تلك الصفقة عمد خالد محجوب إلى تأسيس شركة تجارية (عنوانها: خرمشهر، حي أريا، شارع كيش، رقم 347) وهمية ليس بها موظفين، وبرأسمال زهيد (1100 دولار) في المنطقة الحرة في “أروند”، ومن ثم تعيين حسن أحمد أخوندي بمنصب المدير العام ورئيس مجلس الإدارة، وذلك بغية قبض العمولات الكبيرة لصالح هذه الشركة المملوكة من قبل خالد محجوب، والتي تقوم من طرفها بالتعاقد مع الشركات الحكومية السورية وتقبض قيمة العقد وتدفع للشركة الإيرانية ثمن منتجاتها، وذلك للاستحواذ على العمولات الكبيرة التي تدفعها الشركات الصناعية الحكومية الإيرانية، بدلاً من دفع عمولات وكيل طبيعية بنسبة لا تتجاوز 5%، خاصة وأن العقود يتم توقيعها مع جهة حكومية في دولة صديقة هي سوريا[1].

ويرتبط خالد محجوب بعلاقة وثيقة كذلك مع رامي مخلوف الذي سجل عدداً من مشاريعه باسم محجوب كعقود شركة “الأولى” السعودية للتطوير العقاري، وكذلك باسم أخته رنا محجوب حيث التي تم تسجيل مشروع (avenue) باسمها.

ويتولى خالد محجوب، بتكليف من بشار الأسد، مهمة استقطاب رجال أعمال سوريين مغتربين للاستثمار في سوريا وإقناعهم بأن ذلك سيزيد من أرباحهم، ومن أبرز من استقطبهم محجوب رجل الأعمال نبيل كزبري. كما يُتهم محجوب كذلك بالتفاوض سراً مع إسرائيل نيابة عن بشار الأسد، حيث كانت تجري المفاوضات في تركيا بترتيب من إبراهيم سليمان المفاوض السوري لعملية السلام[2].

وعلى إثر اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس 2011؛ وقف خالد محجوب مع سيده بشار الأسد، حيث استغل جنسيته الأمريكية للترويج لرواية النظام السوري في الأوساط الغربية، وعمل على تشويه الحراك الشعبي بسوريا في العديد من الندوات الخارجية ووصف المعارضين للنظام بأنهم يتبعون لتنظيم القاعدة[3].

وفي عام 2013؛ كتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك في صحيفة “إندبندنت” عن لقاء جمعه بخالد محجوب، وتحدث فيه الأخير عن رؤيته لما بعد الحرب وخطط إعادة الإعمار، نافياً أن يكون النظام السوري هو من ارتكب مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ومعتبراً أن كلاً من تركيا والسعودية وقطر مجبرة على دفع أموال إعادة الإعمار بحجة أنها مسؤولة عن دعم المعارضة المسلحة، وأنه يجب تطبيق خطة مارشال التي طبقتها الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية[4].

علماً بأن خالد محجوب يركز كثيراً على ملف إعادة الإعمار، ويدعو إلى بناء بيوت “صديقة للبيئة”، غير عابئ بتدمير قوات النظام السوري المدن والبلدات وقتل وتشريد وتهجير الملايين من السوريين، حيث يعمل بشار مع فريق من مقربيه على ملفات إعمار كبيرة مثل “ماروتا سيتي” و”باسيليا سيتي”، وذلك من خلال واجهات تجارية مثل خالد محجوب وغيره.

[1] For free Syria ،أسرار الشركات الوهمية لخالد محجوب مستشار بشار الأسد الاقتصادي، http://tiny.cc/p36qbz

[2] المصدر السابق.

[3] BBC، Syrian angst over foreign rebel fighters، https://www.bbc.com/news/world-22941966

[4] Independent، Khaled Mahjoub: The man with President Assad’s ear، http://tiny.cc/4roqbz

المصدر مع العدالة
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل